اليوم الوطني مناسبة كبيرة وحدث أكبر هذا اليوم الذي وحدت فيه هذه الأطراف المترامية هنا وهناك على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ذلك الملك الذي جعل من أولى اهتماماته جمع فرقة هذه المناطق المتناحرة التي لا يتعدى فكر أهلها التخطيط لغزو المنطقة الأخرى أو الهجوم على مساكن القبيلة الأخرى والحمد الله بعد توحيد شتات هذه الأجزاء أصبح الجميع إخوة يقوم كل واحد بتنمية منطقة أخيه وذلك تحت مظلة وطن واحد وتحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله لا راية العصبية المكانية أو القبلية. هذه المناسبة الكبيرة التي كانت وما زالت مضرب المثل فتوحيد أجزاء مترامية الأطراف وقبائل متناحرة ليس بالأمر الهيّن بل هو الصعب نفسه لكن وضوح الهدف ودقته سهّل من تحقيقه فكانت الجائزة وطن جميل وقيادة جعلت من خدمة هذا الوطن هدفاً وطموحاً تسعى جاهدة لتحقيقه فذكرى يومنا الوطني لهذا العام تصادف يوم الجمعة الموافق 25/10/1431ه ( الواحد من برج الميزان ) ومما لا شك فيه فإن هذا اليوم يعتبر يوماً استثنائياً في تاريخ مملكتنا الحبيبة فهو اليوم التي تحققت فيه الأماني وحُصدت فيه الجوائز وجُمع فيه شتات هذه الأطراف المترامية ووحدت فيه الكلمة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله يدنوها سيفاً يبين أن الحق هو طريق هذه الدولة الناشئة التي جعلت من كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام منهجاً ودستورا. فتحقق الحلم وتوحدت الأجزاء تحت مسمى واحد ( المملكة العربية السعودية ) وقلب واحد ينبض قي كل الأجزاء فخُلد ذكرى ذلك اليوم من عام 1351ه في ذاكرة الجميع كيوماً وطنياً نفتخر ونفاخر فيه نستذكر إنجازاتنا التي بحمد الله أصبحت لا تعد ولا تحصى وهي كذلك أكبر من الحلم بكثير فكل ذرة تراب من أرض هذا الوطن شاهدة على نهضة وتطور لم تشهده من قبل عطفاً على هذه المساحة الكبيرة و الشاسعة التي قل ما تجدها في أماكن أُخرى حظيت وما زالت بإهتمام من هذه القيادة المُباركة بداية من عهد مؤسس هذا الكيان وبانيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله مروراً بالملوك ( سعود , فيصل , خالد , فهد ) رحمهم الله وليس أخيراً إن شاء الله عهد ملك الإنسانية والقلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من كل مكروه وأطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية . (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) سنتحدث عن هذه النعم التي أنعم بها الله علينا وهي ولله الحمد كثيرة فوجود أطهر بقعتين في العالم مكةالمكرمة والمدينة المنورة في هذا الوطن نعمة كبيرة , والأمن الذي نعيشه نعمة , البترول وخيراته نعمة , هذه القيادة المخلصة لدينها ووطنها نعمة , هذا التطور التي تشهده مملكتنا الحبية في جميع المجالات نعمة . النعم لا تدوم ولا تتكاثر إلا بالشكر ( اللهم لك الشكر والثناء الحسن على هذه النعم التي أنعمت بها علينا , اللهم أحفظها وأحفظ بلادنا من كل شر وأجلب لها كل خير ) وكل عام وأنت بخير ياوطني وكلنا في خدمة الوطن . نايف جابر البرقاني