اليوم الوطني مناسبة كبيرة وحدث أكبر، هذا اليوم الذي وحدت فيه هذه الأطراف المترامية هنا وهناك على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- ذلك الملك الذي جعل من أولى اهتماماته جمع الفرقة.. هذه المناسبة الكبيرة التي كانت وما زالت مضرب المثل، فتوحيد أجزاء مترامية الأطراف وقبائل متناحرة ليس بالأمر الهيّن بل هو الصعب نفسه لكن وضوح الهدف ودقته سهّل من تحقيقه فكانت الجائزة وطنا جميلا وقيادة جعلت من خدمة هذا الوطن هدفاً وطموحاً تسعى جاهدة لتحقيقه، فذكرى يومنا الوطني لهذا العام تصادف يوم السبت الموافق 26/10/1431ه (الثاني من برج الميزان)، ومما لا شك فيه فإن هذا اليوم يعتبر يوماً استثنائياً في تاريخ مملكتنا الحبيبة، فهو اليوم التي تحققت فيه الأماني وحُصدت فيه الجوائز وجُمع فيه شتات هذه الأطراف المترامية ووحدت فيه الكلمة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله يدنوها سيفاً يبين أن الحق هو طريق هذه الدولة التي جعلت من كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام منهجاً ودستورا. فتحقق الحلم وتوحدت الأجزاء تحت مسمى واحد (المملكة العربية السعودية) وقلب واحد ينبض قي كل الأجزاء فخُلد ذكرى ذلك اليوم من عام 1351ه في ذاكرة الجميع كيوم وطني نفتخر ونفاخر فيه نستذكر إنجازاتنا التي بحمد الله أصبحت لا تعد ولا تحصى وهي كذلك أكبر من الحلم بكثير فكل ذرة تراب من أرض هذا الوطن شاهدة على نهضة وتطور لم تشهده من قبل، عطفا على هذه المساحة الكبيرة والشاسعة التي قل ما تجدها في أماكن أُخرى حظيت وما زالت باهتمام من هذه القيادة المُباركة بداية من عهد مؤسس هذا الكيان وبانيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله مرورا بالملوك (سعود، فيصل، خالد، فهد) رحمهم الله وعهد ملك الإنسانية والقلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من كل مكروه وأطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية. (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) سنتحدث عن هذه النعم التي أنعم بها الله علينا وهي ولله الحمد كثيرة فوجود أطهر بقعتين في العالم مكةالمكرمة والمدينة المنورة في هذا الوطن نعمة كبيرة، والأمن الذي نعيشه نعمة كبيرة، البترول وخيراته نعمة كبيرة، هذه القيادة المخلصة لدينها ووطنها نعمة كبيرة، هذا التطور التي تشهده مملكتنا الحبيبة في جميع المجالات نعمة كبيرة. النعم لا تدوم ولا تتكاثر إلا بالشكر (اللهم لك الشكر والثناء الحسن على هذه النعم التي أنعمت بها علينا، اللهم احفظها واحفظ بلادنا من كل شر واجلب لها كل خير) وكل عام وأنت بخير يا وطني وكلنا في خدمة الوطن. نايف جابر البرقاني أملج