عبدالله بن عبدالعزيز انعكاس لإلتقاطة ضوء في عتمة زمن ..أو هكذا أقرأ ملامحه كلما تبسم .. هو صورة لانطباع جبران خليل جبران حين قال (( إن الكيميائي الذي يستطيع أن يستخلص من عناصر قلبه الرحمة و الاحترام و اللهفة و الصبر و الندم و الدهشة و العفو ويدمج هذه العناصر في عنصر واحد يمكن أن يخترع هذه الذرة التي تسمى حب)) لقد عكس الملك عبدالله صورة حية للنظرة الثاقبة التي تجسد الحكمة حين يغلب العقل صوت الاستبداد وحين يغلب الحب مشاعر الكره وحين تستظل القلوب تحت أفياء الحنان والعطف أوامر ملكية شملت أطياف المجتمع ليرتسم الفرح على كل أطيافه فمن رفعٍٍ لسقف أدنى الرواتب إلى دفع راتب شهرين إلى الدعم الكبير للمؤسسات الصحية ثم إلى رفع الحد الأعلى لقروض صندوق التنمية وأرجعوا لباقي القائمة التي حوت عشرين أمرا ملكيا حاسما لقد رسم المشهد الوطني قبيل يومين سيناريو موحد بين كل الحدود والأقطار تحت سماء المملكة ..كنتُ أقرأ خلف الملامح كيف أن الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز استطاع أن يوحد المشاعر ليعلو صوت الوطن فوق كل اعتبار .. لقد أعاد الملك عبدالله صياغة معاني الولاء ليرتسم الانتماء هكذا دون ترتيب ويكون قاسما مشتركا بين المجتمع والقائد , لقد عم الفرح كل الأرجاء بهذه الأوامر الملكية وكم سرني أن أرصد البهجة من خلال حملة "لا تنسوني من دعائكم " والتي كانت قد انطلقت من هاهنا من صحيفة املج الإلكترونية لتعم الوطن عبر الفيس بوك حاملة مشاعر أهالي أملج الأوفياء لتمتزج معها كل المشاعر الوطنية الصادقة التي ستقف بإذن في وجه كل الحاقدين لم يبقى سوى الالتفاف حول بعضنا لنغدو بعزائم الرجال جبهة تصعب على كل صاغر ..هاهنا لا مجال للتنافر أو المزايدة هاهنا قلوب تمتلئ بالإيمان .. كلنا وطن الأمجاد كلنا عبدالله بن عبدالعزيز فاللهم يا رب العرش العظيم امدد الملك عبدالله بن عبدالعزيز من عندك بالصحة و العزم و القوة و الشجاعة و القدرة و التوفيق لما فيه مصلحة العباد و البلاد ، و اجعله لدينك و لأمتك ناصراً ، و لشريعتك محكماً , واعنه على قيادة بلادنا للخير و الفلاح و قيادة الأمتين الإسلامية و العربية للعزة والنصر يا رب العالمين .