سألت إحدى صديقاتي عن ترجمة قطعة نثرية انجليزية أعجزتني فيها بعض المصطلحات فترجمت لي بضع كلمات منها وعجزت عن الباقي :ثم تداركت نفسها بقولها : إن تعليمنا مجرد حشو للمعلومات ..فأومئ برأسي مؤيدة..هي الغيبوبة الفكرية التي تعيشها وزاره التربية والتعليم , لقد استبشرنا خيرا بعد أن تم الدمج بدخول العنصر النسائي للسلك التعليمي ولكن لم نستفد سوى تلميع للصور وإنشاء سكوبات وزيارات لمدارس نموذجيه ومقابلات لكائنات بشريه نموذجية ولا ثمرات حسية سوى زوبعة إعلاميه ..فقد تتبعت مناهج التعليم قديما فلم أرى سوى مناهج جامدة صماء ومازالت كذلك فقد مررت بكتب القرآة بقطعة (ضاع الحمار) فلم أرى شخص يحمد ربه بأنه لم يضيع وهو فوق الحمار(سوى في نكت ال...)..ونشيد (ديكي ديكي ) دعونا نتحدث بواقعية ومنطقية فمن الإنسان الذي قد يتخذ من الديك صديقا له ...دعونا نتصفح كتب العلوم فهل يعقل بوجود تجربة علمية .. (كيف تعرف أن هذا المكيف يعمل أو مطفئ) سوى في المناهج التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة...6سنوات نتعلم تكوين الجملة الانجليزية بلا أي جديد..وما خفي أعظم ..أعطوني ضوء أخضر أؤلف لكم منهج ثري ممتع شيق.. لا أصف مسار التعليم بالفشل ولكنه مسار غير ناجح جامد لا روح له ولا معنى فلا توجد علاقة حسية بيننا وبين الكتاب.. أرى معلوماتي التي اكتسبتها من قراءاتي الخارجية إنها لا تقارن بالفتات من المعلومات التي أستثني منها التأسيس الديني والعقائدي... انعدام الإثارة والتشويق أفقدنا العلاقة الحميمة للكتاب . نحن نحتاج لصحوة فكريه لتجديد الروح في مناهجنا . حقيقة نحتاج لدمج العقول نحتاج لأسطول شبابي عبقري ...نحتاج لدمج الأفكار والتجارب (لا )لدمج البنين مع البنات نحتاج للاهتمام بالمدارس والاستغناء عن المواقع المستأجرة وتوفير بيئة صحية مريحة مكيفه...بدلا من ترك اللب والاهتمام بالقشورو بالدعوة لحضور الفروسية والصالات الرياضية..لا مانع من الرياضة ولكني أسميها تفاهات أمام احتياجنا لمدارس تصلح للتواجد البشري ..فمتى سيستيقظ تعليمنا من هذه الغيبوبة أم أنها ستطول؟؟؟؟ البتول الجهني