[frame="16 130"][SIZE=3.5][ALIGN=JUSTIFY]الماء هو أصل الحياة بقول الله سبحانه وتعالى (وَجَعَلنَا مِنَ المَآءِ كُلَّ شىءٍ حَىّ ٍ ) وفد رُزقنا في هذا الوطن بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن أهمها نعمة توفر المياه بكل مدينة وقرية وهجرة وهذه المياه لا يتم توفيرها من خلال نهراً جاري ولا من عيون فياضة وإنما عن طريق إنشاء محطات التحلية التي بعون الله وتوفيقه تجعل من ماء البحر الأُجاج ماءً غذباً فًراتا وهذا لم يتم إلا بتوفيق الله ثم بالدعم الغير محدود من لدن حكومتنا الرشيدة هذه الحكومة التي جعلت من أولويات أهدافها راحة المواطن وتسخير كل الإمكانيات من أجل خدمته والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة كانت إحدى ثمرات هذا الاهتمام بالمواطن . وتواصلاً لهذا الإهتمام بالمواطن سعُدت محطة تحلية المياه بمحافظة أملج قبل أيام بأفتتاح مرحلتها الثالثة التي بلغت تكلفة إنشائها 104 مليون ريال وبطاقة طاقتها إنتاجية 9000م3 يومياً وبهذه التوسعة يصبح الإنتاج الكلي لمحطة تحلية أملج 13500م3 يومياً بحكم أن المحطة كانت تنتج في السابق 4500م3 يومياً , المرحلة الثالثة لمحطة تحلية أملج أصبحت اليوم واقعاً يفتخر به الجميع وهذه المرحلة أعني الثالثة كانت إحدى ثمرات المتابعة والمطالبة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان آل سعود أمير منطقة تبوك وهذا الأمر لا يعرفه الكثير , عندما أعتمدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مشاريع لتوسعة محطات ( الوجه , رابغ , الليث ، القنفذه , فرسان ) لم تكن محطة تحلية أملج مدرجة بهذا المشروع وعندما علم سمو أمير منطقة تبوك بذلك قام بمطالبة الجهات ذات الإختصاص في وزارة المالية ووزارة الزراعة والمياه (سابقاً ) بضرورة إدارج توسعة لمحطة تحلية أملج ضمن هذا المشروع لمعرفته بما تعانيه المحافظة من نقص الحاد في المياه لصغر محطة التحلية بأملج وعدم قدرتها على توفير الطلب المتزايد على الماء بسبب زيادة الكثافة السكانية في المحافظة ونتيجة لهذا الإهتمام قامت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بضم أملج للمشروع ليصبح أسمه مشروع توسعة المحطات السته ( الوجه , أملج , رابغ , الليث , القنفذه , فرسان ) فشكراً لك يا سمو الأمير وهذا ليس بغريباً عليكم ,كذلك لا بد من تقديم الشكر لمعالي الأستاذ فهيد فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على جهوده الكبيرة التي يبذلها من أجل تطوير هذه المؤسسة الحيوية بصفة عامة ولمحطة أملج بصفة خاصة فعندما أُدرجت المرحلة الثالثة لمحطة أملج أستبعد منها إنشاء خزان بسعة 9000م3 وذلك لأعتماد المؤسسة على خطابات مرسلة من فرع المياه بأملج يفيد بوجود خزان بسعة 2500م3 وخزان بسعة 4000م3 وخزان بسعة 6000م3 مع العلم أن هذه الخزانات ليس لها على أرض الواقع وجود باستثناء الخزان الذي قامت ببنائه البلدية بسعة 2500م3 ( خزان المستشفى ) لذلك أعتمدت مؤسسة التحلية الخزان للمحطات الخمسة واستثنت أملج بناءً على هذه الإحصائيات . عندما علمت بذلك بعثت ببرقية إلى معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشرحت له من خلالها الواقع الذي تعيشه المحافظة وأن ما ذكر بخطاب المياه كانت مجرد دراسات وأحلام لا وجود لها على أرض الواقع وقلت له أن المحافظة بأكملها تعتمد على خزان التحلية أعتماداً كلياً وطالبته بأن يعاد النظر في موضوع إلغاء الخزان من توسعة محطة أملج الثالثة وبعد أسبوعين من البرقية حضر معالي محافظ مؤسسة التحلية إلى محافظة أملج وأطلع على أرض الواقع ووجه بإنشاء خزان بسعة 10آلاف م3 لمحطة تحلية أملج وعلى الفور بدء العمل به ومع أنتهاء مشروع المرحلة الثالثة كان العمل منتهي بالخزان واليوم الخزان يستوعب الطاقة الإنتاجية للمرحلة الثالثة ومحافظة أملج تسقى عن طريقه . وبعد هذه الجهود الكبيرة التي بُذلت لا بد من شكر كُلّ من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الحيوي فالشكر كل الشكر لكم يا صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك وكذلك الشكر والتقدير نهديه لمعالي الأستاذ فهيد فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشكر موصول للمهندس عبدالله أحمد الحجوري مدير محطة تحلية أملج الذي أعتبره قدوة حسنة للمدير الناجح المحب لعمله الحريص على تطوره لانه يدرك أنه يصب في تطور بلادنا ورقيها وكلنا في خدمة الوطن .