قال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، أمس السبت، أنّ الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي سيُعامل في السعودية "كلاجئ سياسي لا كرئيس دولة". وتابع: "لن تسمح السعودية للرئيس المخلوع بالتصريحات السياسية أو ممارسة أي نشاط سياسي، ولا إجراء اتصالات لترتيب أموره في تونس"، مؤكدًا على وقوف المملكة إلى جانب الشعب التونسي. وفي نفس السياق، ترددت أنباء عن استعداد الرئيس التونسي "المخلوع" زين العابدين بن علي، لأداء فريضة العمرة، فيما قال إعلامي سعودي أنّ ابن علي سيعامل بالسعودية كلاجئ سياسي وليس كرئيس دولة. ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان قولهم: إنهم شاهدوا مجموعة من السيارات التي تحمل أسرة بن علي في طريق الأندلس بجدة، حيث يوجد قصر المؤتمرات، ترافقها سيارات من الشرطة وهي في الطريق إلى مكة، "ربما لأداء العمرة". وكان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أمضى يومه الأول، اليوم السبت، في المملكة السعودية وسط تكتم شديد، بعد أن أقلعت طائرته مساء أمس الجمعة في حدود الساعة الخامسة مساء من مطار تونس/قرطاج الدولي، وسط حماية عسكرية مكثفة أمنت له مداخل ومخارج البلاد. ووصل ابن علي ليلة السبت إلى مطار مدينة جدة (غرب) على البحر الأحمر، يرافقه ستة من أفراد عائلته، بينهم زوجته ليلى، وفق ما ذكرت مصادر متطابقة. وأعلنت الحكومة السعودية رسميًا استضافته وأسرته، وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس الجمعة: "رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة". كما أكّد البيان على تقدير حكومة المملكة العربية السعودية "للظروف الاستثنائية" التي يمر بها الشعب التونسي، وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار البلاد. وقد غادر زين العابدين بن علي، الذي حكم تونس 23 عامًا، البلاد الجمعة على إثر تظاهرات شعبية غير مسبوقة ضد النظام.