أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن مشكلة حظر ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة ببلاده ستحل إن عاجلا أم آجلا، في الوقت الذي تواجه فيه المحجبات بتركيا مضايقات داخل المؤسسات الحكومية التي تحظر ارتداءه. وقال أردوجان إنه ليست هناك مشكلة بشأن الحجاب في أوروبا والولايات المتحدة, لكن هناك حظرا على ارتداء الحجاب في تركيا، وأضاف "إذا كان ارتداء الحجاب يمثل حقا في الغرب فإنه يجب علينا أيضا أن نعترف بهذا الحق". ونقلت صحيفة "الوطن" التركية الجمعة عن أردوجان، إن "هذه القضية (منع ارتداء الحجاب بالمؤسسات التركية) ستقفز إلى الواجهة قريبا مع السماح للأفراد بإقامة الدعاوى أمام المحكمة الدستورية العليا". وقال "إن المواطنين سيبدأون عملية جديدة من النضال القانوني أمام المحكمة الدستورية التي تفرض قيودا غير قانونية على الحجاب, وسيصل هذا النضال إلى نقطة حاسمة إن عاجلا أم آجلا". ويعتبر العلمانيون، ومنهم الجيش الذي يعتبر نفسه حامي حمى العلمانية الأتاتوركية أن الحجاب تحدٍّ للعلمانية ويتخوفون من أي تدبير قد يضعف حظره في الإدارات والمدارس. وفي أكتوبر الماضي، رفض الجيش التركي المشاركة في حفلة استقبال أقامها الرئيس عبدالله جول بمناسبة عيد الجمهورية للاحتفال بذكرى إنشاء تركيا الحديثة والعلمانية عام 1923، بسبب الحجاب الذي ارتدته السيدة الأولى خير النساء، وأقام حفلة منفصلة في التوقيت ذاته انتقدها رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان الذي ترتدي زوجته الحجاب أيضا. ويسعى الرئيس جول ورئيس الوزراء {ادوجان منذ وصولهما إلى الحكم إلى رفع الحظر المفروض على الحجاب في الإدارات العامة والجامعات. وكان مجلس التعليم العالي الذي كان يعتبر معقلاً للتيار العلماني والذي بات يرأسه أحد المؤيدين لأردوجان، خفف خلال الشهور الماضية حظر الحجاب في الكليات.