تشهد منطقة شملان والمحجر، بالقرب من المجمع الحكومي، بوادي ظهر شمال غرب العاصمة صنعاء، معارك شرسة حالياً بين مسلحين حوثيين وحملة عسكرية، كانت في طريقها لوقف القتال في قرية القابل، مسنودة بالعشرات من أبناء المنطقة. وبحسب شاهد عيان، فقد هاجم مسلحون حوثيون، قبل ساعة من كتابة هذا الخبر، حملة عسكرية مكونة من عدة أطقم وعربات مدرعة، كانت متوجهة إلى قرية القابل التي تشهد مواجهات منذ الصباح بين الحوثيين وأهالي القرية. وأضاف شاهد العيان، الذي كان حاضراً لحظة اندلاع المواجهات بالقرب من نقطة تابعة للجيش في شملان، أن مسلحين حوثيين على متن عدة أطقم هاجموا الحملة والنقطة العسكرية المتمركزة جوار مصنع شملان للمياه، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت ولا تزال مستمرة حتى اللحظة. ولم تتم معرفة ما إذا كان هناك ضحايا أم لا، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى اللحظة، خصوصاً بعد دخول مسلحين قبليين في المواجهات إلى جانب أفراد الحملة العسكرية. وأوضح مصدر محلي آخر أن الاشتباكات الآن تدور بالقرب من دار القرآن الكريم بشملان الواقعة بمنطقة المحجر، وكذا بالقرب من المجمع الحكومي في شملان، ومناطق أخرى في وادي ظهر. إلى ذلك لا تزال المواجهات مستمرة في قرية القابل التي هاجمها الحوثيون، صباح اليوم، حيث أكدت المصادر سقوط 17 قتيلاً حتى هذه اللحظة، بينهم 7 من أهالي القرية و10 من الحوثيين. وأوضحت المصادر أن الحوثيين أطلقوا قذائف الهاون على مقر تابع لحزب الإصلاح في القرية؛ أسفر عنها اندلاع حريق فيه، في الوقت الذي تشهد القرية حرب شوارع بين الأهالي ومسلحي الحوثي القادمين من خارج المنطقة. وقد اندلعت صباح اليوم المواجهات في قرية القابل، التابعة إدارياً لمديرية بني الحارث بأمانة العاصمة، والواقعة بالقرب من وادي ظهر الذي يتبع مديرية همدان بمحافظة صنعاء، بعد أن قام مسلحون حوثيون من خارج المنطقة باستحداث نقطة مسلحة في سوق القرية. واعترضت بعدها النقطة الحوثية سيارة كان يقودها نجل صالح عامر، سكرتير اللواء علي محسن الأحمر، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن، وأردوه قتيلاً إلى جانب اثنين من مرافقيه؛ مما أدى لتطور الأمر إلى مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة حتى اللحظة. وأوضح مصدر محلي آخر، أن حوثيين دخلوا أمس إلى قرية القابل، وطلبوا من عدد من الأهالي إخلاء منازلهم؛ بحجة أنها مملوكة لآل حميد الدين، وفي صباح اليوم فوجئ الأهالي بنقطة مسلحة استحدثها الحوثيون فجر اليوم في أحد مداخل القرية.