أكد مصدر مسؤول في الشؤون الصحية بجدة ل"تواصل"، أن وزارة الصحة أغلقت مستشفى خاصاً جنوبجدة بسبب خطأ طبي أدى إلى وفاة عطية بن صالح الزهراني، أثناء إجرائه عملية استئصال لوزتين؛ ليرحل عن الدنيا بعدها تاركاً خلفه طفلين وزوجة حاملاً في شهرها التاسع في حالة صدمة شديدة. وأعلنت وزارة الصحة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إغلاق مستشفى خاص في جدة، لم تذكر اسمه، وقالت "إن السبب هو وجود عدد من المخالفات الجسيمة التي تؤثر على سلامة المرضى وبعض التجاوزات النظامية"، وأكد مصدر في "صحة جدة" أن الموضوع الذي نشرته "تواصل" عن وفاة المواطن "الزهراني" كان من أبرز الأسباب وراء إغلاق المستشفى. وكان مغردون طالبوا وزارة الصحة، بالكشف عن اسم المستشفى والتشهير بها، بعد الإعلان عن إغلاقه، حفاظاً على سلامة المرضى، وقال المغرد علي بن حسن الزهراني:"خبر قوي صراحة.. يا #وزارة_الصحة بدون إعلان اسم للمستشفى، أعلم أنّ التشهير يحتاج استصدار حكم من القضاء، وأنتم تستطيعون". وتعجب ريان العجمي"كان قفلتوه بدون ما تعلنون وش استفدنا إذا ما عرفنا سم مستشفى خاص وفيه مخالفات تضر المرضى!! ". وأكمل مغرد آخر: "ايش لزمة الإعلان إذا الاسم لم يذكر، الحين ايش المهم المستشفى، ولا المريض انك تنبهه عشان حتى لو فتح لأحد يذهب لهم لأنهم غير امينين على أرواح الناس." وتساءل صاحب معرف "أمير فيزيائي": "ولماذا ماتشهروا باسم المستشفى حتى الناس تتجنبه هذه حياة ناس ما فيها مجاملات!!". كانت صحيفة "تواصل"، نشرت خبر وفاة الزهراني، وفي التفاصيل أكد أحمد علي الزهراني، ابن عم المتوفى أن "عطية ذهب إلى مستشفى خاص لإجراء عملية لوز، وبعد العملية بساعات معدودة كتب له الدكتور خروجاً". وتابع قائلاً: "من المفترض أن الطبيب يضع المريضَ تحت الملاحظة على الأقل 8 ساعات بعد إجراء العملية، ولكنه لم يفعل". وأضاف، "بعد إجراء العملية اتصل -رحمه الله- على أخيه الكبير، وقال له أجريت عملية جراحية لإزالة اللوز، وكتب لي الطبيب خروجاً، وبعد أن وصل أخوه للمستشفى لم يجده في غرفة التنويم، وسأل عنه، فأخبروه أنه تمت إعادته إلى غرفة العمليات". واستطرد: "انتظرت أخي قرابة الساعة وبعد الانتظار خرج الطبيب من غرفة العمليات، وقال وجدنا عنده نزيفاً وتوقف نبضات القلب قرابة العشرين دقيقة، كما توقف ضخ الدم للدماغ، وتم إجراء إنعاش له، ولكن بعدها دخل في غيبوبة تامة". وتابع: "طلبنا من إدارة المستشفى تحويله إلى مستشفى حكومي، وحدث تأخير كبير في النقل، مما اضطرنا إلى تقديم شكوى لوزارة الصحة، حتى تمت الموافقة على نقله إلى مستشفى الملك فهد، وأجريت له جميع الفحوصات الطبية اللازمة، وأخبرنا أنه متوفى دماغياً، وأمس الساعة التاسعة صباحاً اتصلت علينا المستشفى وأبلغونا بوفاته". وأشار إلى أن "المتوفى لديه طفلان وزوجته في شهرها التاسع، وكان الخبر صادماً للجميع، حيث انهارت زوجته ونقلت للمستشفى بعد سماع الخبر". وأكد ابن عمه، أنه "لم يكن يعاني من أي أمراض سابقاً وكان في أتم الصحة والعافية".