طالب الشيخ خالد بن فهد الجليل، إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض، رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل آمرٍ بالمعروف، بتحمل ما يصيبهم في سبيل ذلك من أذى، والصبر على الابتلاء، وألا يضرهم كيد المتآمرين وليعلموا أنهم على طريق النبوة. وأكد في خطبة صلاة ظهر اليوم، أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متى ما تحقق في أمة ووُجد في مجتمع عم الخير والصلاح وانتشرت أسباب الفلاح، ومتى ما عُطّلت هذه الشريعة ودُك هذا الحصن وهُدّم هذا السياج، فويل يومئذ للفضيلة من الرذيلة وويل لأهل الصلاح من سفه الجاهلين، وسيحل في الأمة بلا ريب الفساد والدمار ويحصل لها الخراب والبوار. وأشار "الشيخ "الجليل" إلى أن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يزال يواجه حرباً ومكائد، ولا تزال فئة تشعل حرباً على رجال الهيئات، ينتقدون رجال الحسبة في كل هفوة، لكن الله غالب على أمره. وأضاف، ظهرت نابتة من عشاق الرذيلة، تبدي كراهيتها لجهاز الحسبة وتجاهر بعدائها لهذا الجهاز، وظل التجريح والتأفف ديدن غويلمة الصحافة الذين طالما دبّجوا المقالات وسوّدا الصفحات بمكائدهم على الهيئة ورجالها مطالبين بإلغاء هذا الجهاز، وذلك لأنهم فقط يحاربون الشر والرذائل، أفلا يتوبون إلى الله. وأكد إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض، أنه متى أًهملت هذا الشريعة أحاطت بالمجتمع الكثير من العقوبات وتوالت المصائب، مشدداً على أن الامتثال بالأمر بالمعروف والنهي عن النكر من أهم صفات المؤمنين، وتركه من أول صفات المنافقين، مستشهداً بقول الله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".