خصَّ المصور رائد اللحياني "تواصل" بقصة الصورة التي التقطها لزوجين في المشاعر المقدسة، حيث تقف الزوجة تظلل بظلها على الزوج وهو يؤدي الصلاة. صورة "اللحياني" التي تعد أكثر الصور تأثيراً وتفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت إلى الترند في "تويتر" في أكثر من بلد عربي، توثق مشاعر الحب بين زوجين في المشاعر المقدسة، في لقطة صارت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وأجادت بقريحة الشعراء والأدباء فأبدعوا في الوصف. وقال "اللحياني": "كانت الصورة في صبيحة أيام الحج.. وقبل نزول الحجاج من منى.. حيث تجلت المشاعر في أطهر المشاعر.. ". وأضاف: "يتبادر إلى أذهاننا عادة بأن المقدسات لأداء نسك محددة وفقط، بينما ديننا أشمل وأعظم، فقد قال رسولنا، صلى الله عليه وسلم، "تبسمك في وجه أخيك صدقة" ففي أبسط ما يقدمه الإنسان لأخيه فيه أجر.. وقد قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.. وقد حثنا بقوله.. خيركم خيركم لأهله.. الخ". واستطرد: "كل ذلك، عبادة يتقرب بها العبد لربه في أي مكان وفي مكة يكون الأجر مضاعفاً، تجسدت تلك المعاني في قلب زوجة أحبت زوجها وأخلصت له في حبها، وظللته عن الشمس في صلاته". وتابع: "كنت ألمحها تتبعه في الركوع وفي السجود وفيما بينهما، خلال ركعته الأولى، فكان المشهد أكبر من أي تعبير ولا يستحق إلاّ التوثيق، فالدال على الخير كفاعله". وأكمل اللحياني قائلاً: "لأنها قصة تروى في التضحية والعطاء والتفاني، مشهد كهذا، لا يُصطنع، ولا يجهز له ولا يختلق، وإنما يقتنص فعين المصور.. يجب أن تكون لمّاحة.. ذات بعد فكري خلاق". وأردف: "ولله الحمد والفضل والمنة، مع نشر الصورة على مواقع التواصل، لاقت استحساناً وقبولاً عريضين خلال وقت وجيز جداً، غرد بها المغردون، وأنشد لها الكُتّاب من كل بحر ولون، فكُتبت فيها الخواطر، والأبيات، والقصائد، الفصيح منها والعامي، ومنهم من آثر أن يسقط عليها أبيات لشعراء سابقين وافقت روح الصورة". وواصل: "تلقيت من بعدها عدة اتصالات ورسائل استفسار من جهات إعلامية، محلية وخارجية، لتستأذن نشرها إعلامياً"، وأكد "أنه تواصل مع الزوجين اللذين ظهرا في الصورة، وكانا سعداء جداً وشكراني على كمية إعجاب الناس بها وتناولها بهذا الشكل". وأشار: "بلغ التفاعل لدرجة لم نتوقعها سوياً، لدرجة أن بعض التجار تفاعلوا مع الحدث فقدموا لهم بعض العروض الخاصة". وختم: "البعض أخذه حماس النشر حتى بلغت مبلغها، ولا زالت الصورة تتداول بشكل واسع وعلى نطاق محلي وخارجي ووصلت الترند في أكثر من بلد عربي.. نسأل الله لنا ولهم القبول".