فجر رئيس مركز الخليج للدراسات د. عبدالعزيز بن صقر، قنبلة تحذيرية على طاولة دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة، وسلطنة عمان. وقال المحلل السياسي في حديث مع قناة العربية، مساء أمس الأربعاء: أنا لا أستبعد قيام عبدالملك الحوثي بإلغاء جميع الاتفاقيات التي وقعتها اليمن مع جيرانها، وفي مقدمتها اتفاقية الحدود الموقعة بين اليمن والمملكة وسلطنة عمان. وأضاف: إذا وصل "الحوثي" للسلطة فسوف يلغي الاتفاقات التي وقعت ويدخل المنطقة في نزاعات فيما بينها، كما أنه سيدخل اليمن في حرب وصراع طائفي، رغم أن اليمن ليست عقائدية، لكنْ هناك تدخل إيراني. وأضاف قائلاً: الوضع غير عادي ويهدد أمن المنطقة كلها، ويجب أن يكون هناك دور خليجي أولاً، وعربي ثانياً، يجب أن يتم دعم الدولة اليمنية، ودعم الرئيس هادي بمختلف أنواع الدعم، والمساندة بما فيها المساندة المالية والعسكرية المباشرة، ودعم الجيش اليمني كي يحفظ الاستقرار ويواجه هذا التهديد. مؤكداً أنه إذا ما تركت الدول الخليجية اليمن، ولم تقم بدور حاسم لوضع حد لجماعة "الحوثي"، فإن اليمن – لا سمح الله – ستنهار وسيكون الخاسر الأكبر هي الدول الخليجية. وتابع الصقر قائلاً: من المعلوم أن إيران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح، وتتدخل في اليمن والمنطقة أكثر، ولو تعاملنا مع الحوثيين كما يجب لما وصلنا لهذه الحالة، وعلينا أن لا ننسى أن هذه الجماعة المسلحة أشعلت حرباً مع المملكة عام 2009م. وقال: هناك أخطاء كبيرة حصلت في التعامل مع هذا الملف، ومنها حينما تم التعامل مع الحوثيين كطرف شرعي ومساواته بالدولة، وهذا ما يجب على المملكة والدول الخليجية والعرب عموماً، التنبه له ومعالجته بصورة عاجلة. وحذر رئيس مركز الخليج للدراسات، الذي يتخذ من جدة مقراً له، من أن تهديد "الحوثي" للعاصمة صنعاء والأمن والتسوية في اليمن سوف يمكن القاعدة من التمدد أكثر والسيطرة على مناطق جديدة، وكسب أنصار جُدد وهذا بدوره أيضاً سيهدد أمن الدول الخليجية بشكل مباشر. وقال ما أستغرب هو عدم تضمين بند في المبادرة الخليجية لإخراج الرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن من البلاد كي تنجح المبادرة والتسوية.