كشف رئيس مجلس إدارة شركة أبناء محمد سعد العجلان، ورئيس مجلس إدارة شركة شماغ البسام، عبدالعزيز بن محمد السعد العجلان، ل"تواصل" عن علاقة الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمهما الله – وعن أول لقاء عرف فيه "العجلان" رجل الأَعْمَال السبيعي، ودوره الكبير في دعم العمل الخيري. وقال عبدالعزيز العجلان: عرفت العم والوالد الشيخ محمد بن إبراهيم السببعي، مُنْذُ كنت صغيراً، كان متجره بالقرب من متجر والدي رحمهما الله جَمِيعَاً، وكان مِثَالاً للوفاء والالتزام والكرم والعطاء والبساطة والتواضع، تلك كانت أهم ميزاته التي ميز الله بها العم السبيعي. وأَضَافَ "العجلان" قَائِلاً: أذكر جَيِّدَاً كنت في رحلة مع الوالد بالطائرة إِلَى جدة، وكان عمري صغيراً في ذلك الوقت، واصطحبني الوالد معه في رحلته تلك، وتصادف كان معنا على نفس الرحلة الوالد أبو إبراهيم – الشيخ السبيعي – الذي أصر أن يدعونا لمنزله في جدة، ونبيت عنده تلك الليلة، وحاول الوالد أن يعتذر، وقال: "أنا وعدته أسكنه في الفندق، ويبي حلوى الفندق"، فقال العم السبيعي الأمْر سهل عندنا حلوى، وأصر إصراراً قوياً وفعلاً ذهبنا معه وكان طوال ذلك اليوم مرحباً، وابتسامته تصاحبه، وصبحنا بذلك بالفطور المتنوع، وحاول أن نبقى إِلَى وقت الغداء، إِلَّا أَنَّ الولد اعتذر لارتباطاته المتعددة". وأَضَافَ "العجلان" قَائِلاً: "أسس العم السبيعي مع أخيه عبد الله، رحمهما الله مؤسسة مالية كان رَأْسمَالهما هو ثقة الناس، بهما والالتزام والوفاء". وعن أهم ميزة للشيخ محمد السبيعي، قَالَ: "العجلان" أهم ما كان يميزه رَحِمَهُ اللَّهُ، تلبية الدعوة للكبير والصغير، وأصدقك القول إِنَّه كان يتفوق على العديد ممن يصغره سناً بالمواظبة على ذلك دون كلل أو ملل، وأتعجب اليوم كيف كان لديه القدرة حتى عندما تجاوز به العمر، ويَسْتَنِد إِلَى عصاه، ليؤدي كل الواجبات، بينما نرى البعض من شبابنا قد لا يؤدي الواجب الشرعي تجاه أعمامه وأخواله وأَقَارِبه أَحْيَانَاً. أما عن أَعْمَال الخير التي كان يقوم بها الشيخ السبيعي، فقال "العجلان": إنها أَعْمَال متعددة وكثيرة ويصعب الحديث عنها، وإن كان مثل العديد من أبناء الوطن ممن لا يتحدثون ولا يبالغون عما يقومون به، إلا أنني أدرك أن له رَحِمَهُ اللَّهُ اليد الطولى في ذلك، لقد أسس مع أخيه الشيخ عبدالله رحمهما الله مؤسسة خَيْرِيَّة كبرى، تعمل وَفْقَ نموذج خيري متكامل، وتقدم الخير للوطن ولكل محتاج في أوجه عديدة. وعن علاقة "السبيعي" بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، قَالَ "العجلان": لا أذيع سراً إذا قلت إن العلاقة بين الشيخ عبدالعزيز بن باز رَحِمَهُ اللَّهُ، والعم السبيعي كانت قوية وعميقة، وكان الشيخ ابن باز يثني دَائِمَاً على جهود العم السبيعي في أعمال الخير وقد سمعت ذلك من سماحة الشيخ بن باز رحم الله الجميع. وقال "العجلان": رحم الله العم محمد بن إبراهيم السبيعي "كان نعم الرجل، عرفته من قرب وتعاملت معه، وجاورته، ونعم الرجل الفاضل، كريم بخلقه وماله، وابتسامته وتواضعه، الله يغفر له ويرحمه".