واصلت قواتُ النظام السوري قصفها الشديد وحصارها الخانق لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا؛ مما يرفع عدد الضحايا ونسبة الدمار داخل المخيمات. وقام قوات النظام بقصف الأحياء السكنية والأسواق التجارية في مخيم درعاً للاجئين الفلسطينيين جنوبسوريا اقتصرت أضرارها على الماديات. الجدير ذكره أن غالبية أبناء مخيم درعا نزحوا إلى أحياء درعا وريفها، فيما لا يزال سكان مخيم درعا الذي دُمّر حوالي 80 % من مبانيه وحي طريق السد يشتكون من أوضاعاً إنسانية قاسية جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم والمناطق المتاخمة لهم، كما يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية واستمرار انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات لفترات زمنية طويلة. من جهته أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وفاة طفلة فلسطينية رضيعة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بريف دمشقالجنوبي نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية. وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في بيان اليوم أن الطفلة الرضيعة التي تبلغ من العمر يومين توفيت بسبب نقص الأوكسجين، وذلك بعد أن تم نقلها من مخيم اليرموك إلى بلدة ببيلا لتلقي العلاج. من جانبه أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل، أنه استطاع توثيق بيانات 197 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا إثر الجوع ونقص الرعاية الطبية بسبب الحصار، وغالبيتهم قضوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.