الرغبة في حكّ الجلد قد تتم أحياناً بطريقة لا إرادية؛ ولكنها قد تتحول في أوقات أخرى إلى احتياج يصعب مقاومته. وفي الواقع فإن هذه الرغبة المؤقتة في حك الجلد، قد تكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية أكبر قليلاً. ويمكن أن تنتج الحكة عن واحد أو أكثر من الأسباب التالية: الإكزيما: تحدث هذه الإكزيما نتيجة لمس الجلد لمسببات الحساسية، فيؤدي ذلك إلى التهيج والطفح الجلدي مع الشعور بالحكة. توجد بعض المواد المسببة للحساسية في الأقمشة، ومنتجات التنظيف مثل الصابون، ومزيلات العرق، ومستحضرات التجميل، كما توجد حساسية لدى البعض من معادن معينة مثل الذهب أو الفضة. جفاف الجلد: يسبب نقص الرطوبة في خلايا الجلد الجفافَ والتشقق للبشرة، كذلك قد يسبب تقشّر البشرة نتيجة الحكة تهيجاً والتهاباً. تفاعلات الأدوية: يتفاعل كل جسم مع الأدوية بطريقة مختلفة، وقد يعاني البعض من الحساسية تجاه أدوية بعينها إذا كان جهاز المناعة مفرط الحساسية. يمكن أن تسبب بعض الأدوية حكة خفيفة، أو طفحاً جلدياً حسب الجرعة وتركيبة الدواء. حروق الشمس: قد تسبب الأشعة فوق البنفسجية التي تحتويها أشعة الشمس أضراراً للجلد يتنبه لها جهاز المناعة، فيقوم بإطلاق جزيئات التهابية تجعل البشرة ملتهبة ويسبب ذلك الحكة. الصدفية: هو مرض يصيب الجسم نتيجة إنتاج الجسم خلايا جلد جديدة بوتيرة سريعة دون أن يتمكن من التخلص من خلايا الجلد القديمة، ينتج عن ذلك زيادة سمك الجلد، وظهور بقع متقشرة تسبب الحكة. قشرة الشعر: تحدث هذه القشرة نتيجة الجفاف المفرط لفروة الرأس، إذ يمكن أن تسبب قشرة الشعر حكة. مشاكل صحية أخرى: قد تسبب بعض الظروف الصحية حكة الجلد، مثل فقر الدم بسبب نقص الحديد، وأمراض الكُلى، واضطرابات الغدة الدرقية، ومرض السكري، والتصلب المتعدد. قد يؤثر هذا النوع من الحكة على الجسم كله، ولا يحدث معه تطور يؤدي إلى طفح جلدي.