تفقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، نائب رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض (القطار والحافلات) اليوم الأحد، عَدَدَاً من المواقع في مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض. وكان في استقبال سُمُوّه لدى وصوله المشروع مَعَالِي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، ونائب رئيس المركز للبرامج والمشاريع المشرف على مشروع قطار الرياض المهندس الوليد بن عبدالرحمن العكرش، وعدد من مسؤولي الهيئة. وقال سُمُوّه في تصريح صحفي: "إن العمل في تنفيذ أَعْمَال مشروع قطار الرياض، يسير بخطى ثابتة وَفْقَ الخطط والبرامج الموضوعة له، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع حتى الآن 57 بالمائة في جميع عناصر ومكونات المشروع الذي سيعزز من مكانة الرياض، ويضعها في المكانة اللائقة بها بين مدن العالم". وَنَوَّهَ سُمُوّه بما يحظى به المشروع من دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حَفِظَهُ اللَّهُ – الذي كان المشروع ثمرة من ثمار غرسه وَنَتِيجَة لنظرته الثاقبة التي قادت الرياض لتكون حاضرة عالمية كبرى، مثنياً على توجيهات نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حَفِظَهُ اللَّهُ – بتسخير جميع الإمكانات وبذل أقْصَى الجهود لتنفيذ المشروع وَفْقَ أعلى المعايير والمواصفات العالمية. وأثنى سُمُوّه كذلك على مُتَابَعَة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض (القطار والحافلات). وعبّر سُمُوّه عن سعادته الالتقاء بكوكبة من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع من منسوبي الهيئة العليا والائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، الذين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والمهنية، مُشِيرَاً سُمُوّه إلى أن ذلك يمثل إحدى ثمار هذا المشروع الرائد، دَاعِيَاً الله لهم بالتوفيق والنجاح. كمَا قَدَّمَ سمو نائب رئيس الهيئة، شكره لمَعَالِي عضو الهيئة رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا وكافة منسوبيها على جهودهم في إنجاز أَعْمَال المشروع، مثنياً على ما لمسه من تفهم وتعاون بنَّاء من قبل سكان مدينة الرياض لمتطلبات المشروع الإنشائية، واستيعابهم للآثار المؤقتة الناجمة من جَرَّاء تنفيذه على سلاسة الحركة المرورية في بعض مواقع المشروع. وفور وصول سمو نائب رئيس الهيئة العليا إلى موقع محطة الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز)، المجاورة لتقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير ممدوح بن عبدالعزيز في حي السليمانية، اطَّلَعَ على إِجْرَاءَات الأمن والسلامة المعمول بها في المشروع، بعدها نزل إلى مرافق المحطة تحت سطح الأرض بعمق 25 متراً، حيث استمع إلى شرح عن مكونات المحطة البالغة مساحتها 14.7 مِتْر مُرَبَّع، وتصميمها وطريقة بنائها وسعتها من الركاب التي تقدر ب 46 ألف راكب يَوْمِيّاً، وما ستتوفر عليه من خدمات ومرافق بعد اكْتِمَال إنشائها بمشيئة الله. بعدها قَامَ سُمُوّه بجولة سيراً على الأقدام داخل نفق الخط الأخضر، شاهد خلالها عناصر ومكونات النفق، والتي تتكون من قطع الحلقات الخرسانية المحيطة بجدار النفق، إِضَافَةً إلى تمديدات الخدمات وتجهيزات أنظمة الأمن والسلامة داخل النفق. عَقِبَ ذَلِكَ شاهد الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز فيلماً موجزاً عن أَعْمَال حفر الأنفاق العميقة في المشروع، تناول رحلة أَعْمَال الحفر ضمن المشروع التي أكملت الهيئة العليا إنجازها فِي وَقْتٍ سَابِقٍ من هذا العام بحمد الله، وشملت حفر ثلاثة أنفاق في ثلاثة خطوط من شبكة القطار بطول إِجْمَالي بلغ 34 كِيلُومِتراً، وذلك عبر 7 آلات عملاقة لحفر الأنفاق TBM، كما التقطت الصور التذكارية لسموّه مع عدد من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع. بعدها انْتَقَلَ سُمُوّه بواسطة الحافلة، إلى موقع المحطة العلوية التي تقع عند تقاطع طريق عثمان بن عفان مع طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، على كل من الخط الأصفر (محور طريق مطار الملك خالد الدولي)، والخط البنفسجي (محور طريق عبدالرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي) على ارْتِفَاع 25 متراً، حيث اطَّلَعَ سُمُوّه على تصميم المحطة ومكوناتها وسعتها من الركاب التي تقدر ب 53 ألف راكب يَوْمِيّاً، وما ستقدمه من خدمات لمنسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وسكان أحياء: الفلاح والندى والوادي المجاورة بعد تشغيل المشروع بمشيئة الله، وشاهد فيلماً موجزاً عن أَعْمَال تركيب الجسور في المسار الرابع من المشروع، عبر استخدام آلات عملاقة لتركيب الجسور جرى استخدامها لأول مرة في المملكة. بَعْدَ ذَلِكَ قَامَ سُمُوّه بجولة على امتداد المسار العلوي للخط الأصفر عبر عربة خَاصَّة، وُصُولاً إلى محطة التحويل تحت الأرض بعمق 19 متراً، المجاورة لتقاطع طريق مطار الملك خالد الدولي، مع طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، والتي يلتقي فيها كل من الخط الأصفر والخط البنفسجي، حيث اطَّلَعَ سُمُوّه على ما تَتَمَيَّز به المحطة من موقع حيوي يجاور عَدَدَاً من المنشآت التعليمية والاقتصادية والطرق الرَئِيسِيّة، واستمع إلى شرح عن تصميم المحطة ووظيفتها ومكوناتها وسعتها التي تقدر ب 68 ألف راكب يَوْمِيّاً، وما تتوفر عليه من خدمات ومرافق. وخلال الزيارة تجول سمو نائب رئيس الهيئة العليا على امتداد طريق الملك عبدالعزيز واطَّلَعَ على أَعْمَال تنفيذ مشروع البُنية التحتية لمشروع الحافلات، ضمن المرحلة الثَّانِية والثالثة من المشروع التي تَشْمَل تعديلات الطرق والمحطات لمسارات "الحافلات ذات المسار المخصص BRT". ويشتمل مشروع الحافلات على إنشاء شبكة للنقل بالحافلات تغطي كامل مدينة الرياض، عبر حافلات مختلفة الأحجام والسعات، يتم تصنيعها وَفْقَ أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم، وتتكون من: خطوط الحافلات ذات المسار المخصص، وخطوط الحافلات الدائرية، وخطوط الحافلات العادية على الشوارع الرَئِيسِيّة، وخطوط الحافلات المغذّية داخل الأحياء. كما تضم شبكة الحافلات محطات رَئِيسِيّة، وأخرى للانْتِظَار، ونقاطاً للتوقف بمختلف الفئات والأحجام، إِضَافَةً إلى أنظمة التحكم والمراقبة ومنافذ بيع التذاكر، في الوقت الذي تتكامل فيه شبكتا الحافلات والقطار عبر محطات مشتركة لكلتا الشبكتين في عددٍ من الخطوط الرَئِيسِيّة في المدينة. يُشَارُ إلى أن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات، يعد جُزْءَاً رَئِيسِيّاً من منظومة المدينة التخطيطية، وأحد أهم متطلبات قيادة نموها في مختلف قطاعاتها الحيوية، فَضْلاً عن مساهمته في تحقيق توجهات (رؤية المملكة 2030) بتصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم، على اعتبار أن النقل العام أحد أهم متطلبات رفع تصنيف المدينة، إلى جانب دور المشروع في رفع مستوى جودة الحياة بشكل عام في المدينة، وتطوير بنيتها الاقتصادية، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية.