تواصل الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية، في إجراء تحقيقاتها الموسعة بشأن دخول مواطنة في العقد الرابع من عمرها في غيبوبة بعد ساعات من ولادتها قيصرياً في مستشفى طريف العام. ووفقاً لمدير العلاقات العامة في صحة الحدود الشمالية فالح الرويلي، فقد تم تشكيل لجنة أولية داخل المستشفى للتحقيق مع المعنيين والتحفظ على ملف المريضة وعرضه على اللجنة الطبية التي تم تشكيلها من قبل المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة للتحقيق والوقوف على الحالة الطبية المعنية، والبت فيما إذا كان هنالك خطأ طبي أو تقصير في أي جانب من التعامل مع الحالة. وفي تصريحات ل "الوطن" أكد طريف العام فايز سرحان، مدير مستشفى، أن اللجنة الطبية لدراسة الحالة لا تزال تحقق في الواقعة حتى يوم أمس في مستشفى طريف العام، مشيراً إلى أن المريضة كانت في صحة جيدة بعد العملية، إلا أن حالتها انتكست بعد ذلك، فيما لم تطرأ أي تغيرات على وضعها الصحي، فهي في غيبوبة وتحت الأجهزة الصناعية. فيما أوضح المستشار القانوني والتحكيمي عضو اتحاد المحامين العرب مفلح الأشجعي، في تعليقه على الحادثة، أن الأخطاء الطبية تنقسم إلى (خطأ مهني، وخطأ فني) وكلاهما موجبان للتعويض، خاصة الأخطاء المهنية التي يجدر بكل ممارس صحي الإلمام بها، والأمر الفادح حينما يحدث الخطأ نتيجة الإهمال وعدم المتابعة والتقصير في الرقابة والإشراف على المريض وعدم استشارة من تستدعي حالته الصحية الاستعانة به. وأضاف الأشجعي، أنه من حق المريض أو من ينوب عنه المطالبة بالحق الشرعي والقانوني وطلب منع المتسبب من السفر لحين البت والفصل في الدعوى، كما أن لديه الحق في الدية والتعويض في حال ثبت الخطأ على أن يكون التعويض بقدر الضرر الذي يلحق بالضحية أو ذويه.