تجددت في العاصمة اليمنية، السبت (20 سبتمبر 2014)، لليوم الرابع على التوالي، الاشتباكات بين قوات حكومية مدعومة من مسلحين قبليين من جهة، والمسلحين الحوثيين من جهة أخرى، فيما أعلنت جامعة صنعاء تعليق الدراسة من جراء الاشتباكات. وحسب "سكاي نيوز عربية"، امتدت الاشتباكات بين قوى تابعة للجيش اليمني ومسلحين حوثيين إلى محيط وزارة الداخلية، فيما سمع دوي انفجارات كبيرة في مناطق من صنعاء. وقالت وكالة الأناضول التركية، إن انفجارات عنيفة هزت مواقع متفرقة بالجهة الشمالية لصنعاء، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش ومسلحين حوثيين في عدة مناطق؛ منها شارعا الثلاثين والخمسين. وقال شهود عيان للوكالة التركية إن "الجيش اليمني قصف عدة مواقع لمسلحين حوثيين في شارع الثلاثين"، دون معرفة حصيلة الضحايا من جراء ذلك. وأدت هذه الاشتباكات إلى إغلاق مواطنين محلاتهم التجارية مع تراجع حركة السير في مختلف الشوارع بنسبة كبيرة، إضافة إلى استمرار نزوح الأهالي من عدة أحياء في العاصمة نتيجة استمرار الاشتباكات. وتدور اشتباكات متفرقة في مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء بين قوات الجيش ومسلحين حوثيين تعرضوا، الجمعة، لقصف من الطيران الحكومي للمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات بصنعاء قبل أيام. وشنت طائرات الجيش اليمني، السبت، 3 غارات جوية على تجمعات لمسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي" في محافظة مأرب شرق اليمن، حسب مسؤول محلي. ونقلت وكالة "الأناضول" تصريحات عن مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه قال فيها إن "الطائرات شنت اليوم 3 غارات جوية مركزة على مدرسة في مديرية حريب القراميش، غرب محافظة مأرب، كان يتجمع فيها مسلحو جماعة الحوثي القادمون من محافظة الجوف". وأوضح أن المسلحين تفرقوا بعد الضربات خوفًا من ملاحقة الطائرات لهم. وأشار المصدر إلى أن تجمعًا كبيرًا من مسلحي الحوثي، يتكون من 30 سيارة محملة بالأسلحة المتوسطة ودبابة، قدم من محافظة الجوف، لشن هجمات على مناطق بمحافظة مأرب، لافتًا إلى أنهم تراجعوا إلى مديرية "حريب القراميش" بعد تجمع قبائل بمحافظة مأرب استعدادًا لصدهم. وتشهد مناطق في محافظاتالجوف شمال اليمن ومأرب شرق اليمن، مواجهات عنيفة منذ أشهر بين الجيش اليمني مسنودًا باللجان الشعبية، وبين مسلحي جماعة الحوثي، في محاولة من الجماعة للسيطرة بالقوة على هذه المحافظات. ومنذ أسابيع، تنظم جماعة "الحوثي" احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء، وبالقرب من مقار وزارات في وسط المدنية، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات، ولم تفلح مبادرة طرحها الرئيس منصور هادي تضمنت تعيين حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، في نزع فتيل الأزمة، نتيجة لتشكك الحوثيين فيها، واشتراطهم تنفيذها قبل إنهاء الاحتجاجات.