تكللت عملية جراحية أُجريت لطفل روهنجي بالنجاح، في مُسْتَشْفَى كوالالمبور بماليزيا، لعلاجه من مرض "استسقاء الرأس" وهو أحد أخطر أمراض المخ والأعصاب التي تصيب الأطفال. وبِحَسَبِ صَحِيفَة ماليزية، فقد تمكَّن الأطباء من إجراء العملية، الاثْنَيْن الماضي، بعد أن تطوع عدد من المحسنين الماليزيين بدفع قيمة العملية. ويُعَانِي الطفل محمد ياسين محمد رفيق الذي يبلغ من العمر 10 سنوات من مرض استسقاء الرأس، حيث يتراكم السائل النخاعي في الدماغ؛ مِمَّا يتسبب في تضخم الرأس، وَفْقَاً لوكالة أَنْبَاء أراكان. وأجرى الأطباء عملية جراحية في الرأس وزرعوا أنبوباً صغيراً، يحول السوائل من بطينات الدماغ، حيث يتم تخزين السائل، إلى البطن. وقال كبير اسْتشَاري جراحة الأعصاب بالمُسْتَشْفَى الدكتور عزمي إلياس، إن العملية جراحية تَمَّتْ بشكل جيد، وأن الإجراءات سارية بسلاسة، وأَضَافَ: "لم يكن هناك أَي مضاعفات أثناء الجراحة. وقد زرعنا أنبوباً تحت الجلد والرقبة والصدر انتهاء بداخل غشاء البريتوني في البطن". وأَفَادَ الأطباء أن رأس الطفل تقلص بعد الجراحة إلى 72 سم، بعد أن كان 75 سم، وأن جسم الطفل أَظْهَرَ تحسناً إِيجَابِيّاً من حيث الإفاقة بعد العملية الجراحية. وقال الدكتور إلياس: إن حالة الطفل تعد من الحالات المتطورة لمرض "استسقاء الرأس"، وأن العلاج المتاح الآن هو إبطاء معدل نمو الرأس لأن حجم رأسه توسع بالفعل ولا يمكن تصغيره، وكان من الممكن أن يتعرض للموت إذا لم يتم العلاج.