بعدما تم السماح بدخول وسائل إعلام دولية لأول مرة إلى قرية في ولاية راخين بشمال ميانمار، اصطفت نساء من مسلمي الروهينجا لإبلاغ صحفيين عن اختفاء أزواج وأمهات وأبناء، في الوقت الذي سُمح فيه بدخول وسائل الإعلام الدولية لأول مرة إلى شهدت أعمال عنف منذ أكتوبر تشرين الأول. وقالت ساربيدا، وهي أم شابة، للصحفيين: "ابني ليس إرهابياً، اعتُقل أثناء فلاحته الأرض". وكان جيش ميانمار اجتاح قرى يعيش فيها المسلمون الروهينجا الذين لا يحملون جنسية في منطقة مونجدو في نوفمبر. وذكرت الأممالمتحدة أن نحو 75 ألف شخص فروا عبر الحدود القريبة إلى بنجلاديش. وقال محققو الأممالمتحدة الذين التقوا بلاجئين إن من المرجح أن تمثل الاتهامات لقوات الأمن بارتكاب جرائم اغتصاب جماعي وإشعال نار وقتل خلال العمليات جرائم ضد الإنسانية. ونفت حكومة ميانمار برئاسة أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل معظم هذه الإدعاءات وتمنع دخول بعثة من الأممالمتحدة لتقصى الحقائق مكلفة ببحث هذه الادعاءات. وأبعدت أيضاً الحكومة الصحفيين المستقلين ومراقبي حقوق الإنسان عن المنطقة خلال الأشهر التسعة الأخيرة. ورافقت وزارة الإعلام هذا الأسبوع أكثر من 12 صحفياً أجنبياً ومحلياً يمثلون وسائل إعلام دولية من بينها رويترز إلى المنطقة تحت حراسة أفراد من شرطة حرس الحدود شبه العسكرية. وقضى الصحفيون نحو يومين في بلدة بوثيدونج في منطقة مونجدو بولاية راخين حيث نقلتهم السلطات إلى مواقع النشاط المزعوم لمسلحين.