ينطلق اليوم في غامبيا، ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول غرب إفريقيا، بحضور مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، ووزير التعليم العالي ورئيس البحث العلمي الغامبي علي بدر جوف، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بغامبيا محمد الأمين توري، ورئيس الاتحاد الإسلامي الغامبي الشيخ محمد بشير كمارا، وإمام القصر الجمهوري رئيس دعاة الشؤون الإسلامية السعودية الشيخ عبدالله فاني، وعدد من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين من 9 دول إفريقية. ويبحث الملتقى 5 محاور رئيسة تشتمل على: بيان جهود الخريجين في نشر مفهوم الوسطية والدعوة إليها والتحذير من التطرف وإيضاح سماحة الإسلام، وجهود الخريجين في مجال تنمية مجتمعاتهم المحلية مع عرض للتجارب والنماذج النّاجحة، ودور الخريجين في تنمية علاقات دولهم مع المملكة، وجهود الخريجين في مجال نشر العلم والمعرفة، وتعزيز التعاون والتّواصل بين الخريجين ونقل الخبرات فيما بينهم والتواصل مع المؤسسات التعليمية والدعوية والاجتماعية. وقال وكيل الجامعة الإسلامية الدكتور إبراهيم بن علي العبيد إن الملتقى هو الخامس الذي تقيمه الجامعة الإسلامية حول العالم والثالث في إفريقيا تحديدا بغرض التواصل مع خريجي الجامعات السعودية المتميزين وتعزيز علاقتها بهم والاطلاع على تجاربهم المتميزة بما يسهم في نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة. وأوضح الدكتور العبيد أن الجامعة الإسلامية تسعى دائماً للارتقاء بمخرجاتها؛ ولا تتوقف جهودها عند تخرج الطلاب وإنما تحرص من خلال "وكالة الجامعة للتعاون الدولي والتبادل المعرفي" وكرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ العلمي للخريجين على تقديم الخدمات البحثية والاستشارية والتأهيلية لهم في أي مكان في العالم في إطار نشر الإسلام وتأصيل منهج الوسطية ونبذ التطرف بكافة صوره وأشكاله، بوصف خريجي الجامعة الإسلامية رسل سلام وبناء وإصلاح ولبنة صالحة في مجتمعاتهم. وقال عميد شؤون الخريجين بالجامعة الإسلامية الدكتور إبراهيم الصاعدي: إن الملتقى يشتمل على 30 ورقة عمل وبحث علمي يقدمها باحثون ومتخصصون من خريجي الجامعات السعودية الأفارقة؛ ومعظمهم أساتذة في الجامعات ولهم جهود تعليمية وإنسانية كبيرة. واضاف أن عدد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من دول غرب أفريقيا بلغ (2375) خريجا في مختلف التخصصات الشرعية والمراحل الجامعية، والتي تضم دول (غانا، السنغال، بوركينا فاسو، ساحل العاج، غينيا كناكري، سيراليون، غامبيا، ليبيريا، غينيا بيساو). وأكد أن جهود الجامعات السعودية تتجلى في تدريس طلاب المنح من خارج المملكة وتأهيلهم التأهيل الأمثل وفق منهج أهل السنة والجماعة، القائم على قيم الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والعنف والغلو. وتأتي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في مقدمة هذه الجامعات التي تسير على نهج الحكومة الرشيدة من خلال دعم أبناء الأمة الإسلامية بالعلم الشرعي المؤصل، والمعارف الحديثة ليكونوا رسل سلام وبناء وعناصر فاعلة في مجتمعاتهم.