كشفت مصدر مسئول في شرطة منطقة جولشان بدكا البنجلاديشية التي عُثر فيها على جثة الدبلوماسي السعودي خلف العلي (45 عاماً)، عن أن المجني عليه كان يقيم في شقة مستأجرة منذ عامين وحيداً ولم تكن هناك أسرةٌ أو أشخاصٌ يشاركونه السكن. وأوضح نور العالم المساعد المفوض بشرطة جولشان، أن العلي التحق بالسفارة السعودية منذ عامين تقريباً كسكرتير ثانٍ ويعمل مسئولا في قسم شؤون الرعايا، منذ ذلك الحين، وكان من عاداته أن يقوم برياضة المشي يومياً قبل نومه في الحي الذي يقيم فيه. وقال نور العلم لموقع "بي دي نيوز 24" الإخباري إن خلف العلي"أصيب بالرصاص في صدره حوالي الساعة الواحدة فجراً مقابل منزله في طريق غولشان. ونقله سكان الحي إلى المستشفى المتحد مصاباً بجروح بالغة، حيث توفي صباح اليوم في المستشفى متأثراً بجروحه". مصدر في السفارة السعودية في دكا عاصمة بنغلاديش أكد أيضاً أن الدبلوماسي السعودي خلف العلي تلقى وابلاً من الرصاص فيما كان يمارس رياضة المشي قرب منزله، وأوضح المصدر الذي بدا متأثراً بالحادثة أنه لا يستبعد شخصياً أن تكون دوافع سياسية وراء الحادثة، معيداً ذلك إلى أن ظروف المنطقة تفرض الانفتاح على كل الاحتمالات. ووضح المصدر أن القتيل لم يكن يحمل أي أغراض شخصية وقت وقوع الحادثة، ولقد "ترك كل أغراضه في منزله ليمارس الرياضة ومن ثم يعود إلى بيته"، مبيناً أن العلي ترك عائلته الصغيرة في المملكة ولم يجلبهم معه إلى دكا. وبالعودة لحديث المصدر فإن العلي لم يكن على علاقة مباشرة مع شؤون الجنسية البنغلادشية، ذلك لأنه يعمل سكرتيراً ثانياً في قسم الرعايا السعوديين، ويعمل في كافة الجهات السعودية في بنغلاديش أكثر من 30 سعودياً سواء في السفارة أو الملحقيتين العسكرية والثقافية والخطوط السعودية. وبحسب المصدر فإن وظيفة العلي تحتم عليه أن يكون على تماس مباشر مع السعوديين المتواجدين أو المتعاملين هناك، ويتركز النشاط البيني بين المملكة وبنغلاديش على استقدام العمالة، حيث تصدر السعودية أكثر من 70 إلف تأشيرة حج وعمرة سنوياً كما تمنح نحو 20 ألف تأشيرة عمل شهرياً. وبيّن المصدر أن العلي كان يستعد للرحيل من بنجلاديش إلى عاصمة الأردن في يوليو المقبل بعد أن يتم سنتين من العمل هناك بحسب النظام الإجرائي للموظفين السعوديين في الخارج. انفتاح في العلاقة بين البلدين وتمر العلاقات السعودية البنجلادشية بمرحلة من الانفراج على مستوى العمل والعمال، إذ يحمل السعوديون العمالة البنجلادشية الكثير من الجرائم التي تحدث اجتماعيا واقتصاديا ومعرفيا، ما تسبب في خفض ملحوظ لمستوى العمالة في المملكة، فيما أكد وزير المغتربين البنجلادشي أن معدل استقدام العمال من بلاده للسعودية قد انخفض خلال العامين الماضيين إلى ما بين 7 آلاف و15 ألفاً سنويا فضلا عن عدم السماح لمواطنيه بنقل كافلاتهم من شركة إلى أخرى. وأضاف في تصريح لصحيفة "ديلي ستار" البنجلادشية أن السعودية أبدت قلقا حول معدل الجرائم للعمال البنجلادشيين في السعودية والذي يزيد عددهم على 2 مليون عامل. وهناك علاقات وثيقة بين السعودية وبنجلادش ويعمل عدد كبير من المواطنين البنغال في المملكة. وفى السنوات القليلة الماضية شددت السفارة قواعد منح تأشيرات لمنع الدخول إلى المملكة بوثائق مزورة. وفى أكتوبر الماضي حدثت توترات جديدة حين أعدمت السلطات السعودية ثمانية من العمال القادمين من بنجلادش علنا لإدانتهم بالسطو المسلح في حادث قتل فيه حارس أمن مصري. وانتقدت داكا حكم الإعدام كما انتقدته أيضا الأممالمتحدة. اهتمام كبير من حكومة بنغلاديش أكد سفير السعودية في بنجلاديش عبدالله ناصر البصيري أن رئيسة وزراء بنجلاديش وجميع القيادات الأمنية يهتمون بشدة بكشف المتورطين في مقتل رئيس الرعايا في السفارة السعودية بدكا، الفقيد خلف آل علي الشمري, نافياً تلقى أي من موظفي السفارة لأي تهديدات من أي أطراف. وبين أن الفقيد الذي قتل فجر اليوم أمام منزله في المنطقة الدبلوماسية في جولشان، عند الساعة الواحدة فجراً بتوقيت بنجلاديش، لم يكن له أي خلافات مع أحد، وكان من خيرة الموظفين في السفارة. مشيراً إلى أنه سيتم نقل الجثمان بطائرة خاصة يوم غد الأربعاء، وأن السفارة ستتابع مجريات الحادثة مع السلطات البنجلادشية, مؤكداً أنه مهما كان للحادث من أبعاد وأهداف فلن يثني ذلك جميع موظفي السفارة عن الاستمرار في الإخلاص في العمل. وكان من عاداته أن يقوم برياضة المشي يومياً قبل نومه في الحي الذي يقيم فيه. وأضاف أن المجني عليه خرج عند الساعة 11 ونصف مساء أمس الاثنين – كعادته – للمشي، إلا أنه اختفى لساعات عدة حيث عثر حرّاس أمن المبنى الذي يقيم فيه على جثته ملقاة في الطريق عند الساعة الواحدة و20 دقيقة من فجر يوم الثلاثاء على بُعد بنايتين من البناية التي يقيم فيها، وتم على الفور إبلاغ الشرطة، ونقله إلى المستشفى . وأشار مساعد المفوض إلى أنه وفقاً للتحقيقات الأولية قد يكون المجني عليه قد قُتل في موقعٍ آخر غير الذي عُثر فيه على جثته حيث تم بعدها نقله من قِبل الجاني وألقى به قرب منزله وفرّ من الموقع، وذلك لعدم وجود علامات دماء المجني عليه في موقع الحادث. كما أن كبير الأطباء في المستشفى المتحد الذي نقل له المجني عليه، أكد من خلال الكشف الطبي أن المجني عليه قُتل قبل العثور على جسده بوقت كافٍ. وكان الموظف بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بنجلاديش خلف بن محمد سالم العلي قد تعرض في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً امس لإطلاق نار خلال قيامه بالمشي قرب منزله بالعاصمة دكا ، وقد تم نقله فوراً إلى المستشفى لمحاولة إسعافه ، وشاءت إرادة المولى عز وجل أن ينتقل إلى رحمة الله في تمام الساعة الثانية فجراً . وزارت "العربية" منزل بعض أهالي الدبلوماسي الشمري والتقت بأحد أقاربه الذي قال: "الخبر كان فاجعة وإلى الآن غير مصدق، هو والد الجميع بعد وفاة والدي، وهو الذي ربانا ومعيننا بعد الله". وعن عمل العلي، علق قائلا: "كان يعمل بسفارة خادم الحرمين الشريفين بأذربيجان لمدة 7 سنوات، ومن ثم انتقل للعمل بالسفارة في بنغلادش". وأفاد ابن الدبلوماسي الراحل: "كنا على تواصل معه يوم أمس وكانت أموره طيبة". وأضاف: "لم يقصر مع الكل، سواء القريب أو الغريب، ومع عائلته أولا وأخيرا". مسلح مجهول وكانت الشرطة في بنغلاديش أعلنت أن مسلحاً مجهولاً قتل بالرصاص الدبلوماسي السعودي خلف العلي في بنغلاديش في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء. وعثر على جثة العلي وهو سكرتير ثان في السفارة السعودية قرب مقر السفارة بالحي الدبلوماسي بدكا. وقال ضابط شرطة " نجري تحقيقاً في الحادث ونحاول معرفة التفاصيل بما في ذلك الدافع وراء القتل وتحديد القاتل. وقال ضابط الشرطة قمر الحسن "نجري تحقيقا في الحادث ونحاول معرفة التفاصيل بما في ذلك الدافع وراء القتل وتحديد القاتل". ولقد تلقت السفارة السعودية توجيهات عليا بمتابعة القضية بكامل تفاصيلها، وتشكيل فريق عمل يبحث الأمر حتى افتضاح الحقيقة وكشف الجناة ودوافعهم وقد باشرت السلطات البنجلاديشية وعلى أعلى المستويات بإجراء تحقيقاتها المكثفة في هذه الجريمة للوصول إلى كافة الظروف والملابسات المحيطة بها بما في ذلك القائمين على هذا العمل الإجرامي ومعرفة دوافعهم ، كما تم الطلب من السلطات البنجلاديشية سرعة تكثيف الحماية اللازمة لكافة موظفي السفارة والملحقيات والمكاتب التابعة لها. جثمان الراحل يصل اليوم من المتوقع أن تخرج اليوم الرياض لاستقبال جثمان الراحل خلف بن محمد سالم العلي والذي راح ضحية طلقات نارية من مجهول بالعاصمة البنجلادشية صباح اليوم .