يعتكف 22 شاباً متعافياً من الإدمان في الحرم النبوي الشريف، منذ بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، يرافقهم أطباء ودعاة ومستشارون نفسيون من مركز الرعاية والتأهيل بجمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة، وذلك في إطار البرنامج الذي يقام، للعام الرابع على التوالي، لأداء سنة الاعتكاف. وأوضح مدير مركز الرعاية والتأهيل ب"كفى"، فارس الخضيري، أن برنامج الاعتكاف يعد أحد برامج وقاية المتعافين من الانتكاسة، حيث يزيد الوازع الديني لديهم، وينمي الجوانب المهارية والنفسية والاجتماعية. ونوه الخضيري إلى أن الاعتكاف في الحرم النبوي يبعث الطمأنينة في نفوس المتعافين، وينمي لديهم جوانب التعاون والاحتساب ومساعدة الآخرين، من خلال مشاركة المعتكفين في البرامج التي تقام في الحرم، مثل سفرة الإفطار، والمحاضرات، وتلاوة القرآن، ومجالس الذكر، ويسهم في القضاء على بواعث الانتكاسة والقلق والتوتر النفسي، ويبين لهم عظمة هذا الدين وسماحته، كما أن أجواء الحرم الإيمانية تجردهم من همومهم والتفكير بالسموم، وتعطيهم دفعة لتحصين النفس والجسد من الآفات التي تهلك الأرواح. وتقيم جمعية "كفى" برنامج الاعتكاف بالحرم النبوي سنوياً للمتعافين بمركز الرعاية والتأهيل، ويصاحبهم خلال البرنامج أطباء ونفسيين ومختصين لأجل دعمهم والإجابة على تساؤلاتهم، خلال فترة الاعتكاف.