كشفت دراسة علمية حديثة حول المنتجات المضادة للبكتيريا، بما في ذلك معاجين الأسنان والصابون والمنظفات،عن نتائج خطيرة، حيث أكدت أن تعرض العديد من النساء الحوامل وأطفالهن الذين لم يولدوا بعد لتلك المركبات المضادة للجراثيم، تضر بالأجنة في بطن الأم. واكتشف الباحثون أن مادة "التريكلوسان" المضادة للبكتيريا، كانت موجودة في بول كل امرأة تم اختبارها في الدراسة، ومادة "التريكلوكربان" الكيميائية المضادة للبكتيريا الأخرى، ظهرت في أكثر من 85 % من عينات البول. وأظهرت الدراسة أن مادة التريكلوسان وجدت أيضاً في أكثر من نصف العينات التي أخذت من دم الحبل السري المأخوذ من الأمهات، مشيرين إلى أن المادة الكيميائية قد وصلت إلى بعض الأجنة. ولاحظ الباحثون أن مادتي التريكلوسان وتريكلوكربان تستخدمان في أكثر من 2،000 منتج من المنتجات الاستهلاكية اليومية، بما في ذلك معاجين الأسنان والصابون والمنظفات، والسجاد، والدهانات، واللوازم المدرسية ولعب الأطفال. وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد مراجعة سلامة التريكلوسان، من خلال الدراسات على الحيوانات، على أن هذه المادة الكيميائية يمكن أن تؤثر على عمل الهرمونات. وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة لورا الجير، أستاذ مساعد في علوم الصحة البيئية والمهنية في كلية جامعة ولاية نيويورك داونستيت للصحة العامة، إن المواد المضادة للبكتيريا يمكن أن تؤثر في وضع الجنين الذي لم يولد بعد، وتؤثر بما يعرف باسم اختلال الغدد الصماء. وأوضحت "الجير" أن هذه المركبات لها قدرة على تعطيل الغدد الصماء، ويكون الجنين معرض بصفة خاصة أثناء تطوره إلى التغيرات الهرمونية، وهناك صلة بين مادة البارابين بوتيل، والتي يشيع استخدامها في مستحضرات التجميل، وأطوال حديثي الولادة، فهذا يعنى أن التعرض لهذه المركبات على نطاق واسع قد يسبب التحول في أحجام المواليد. وأضاف أندريا غور، المتحدث باسم جمعية الغدد الصماء وأستاذ علم الأدوية وعلم السموم في جامعة تكساس في أوستن، أن المواد المضادة للبكتيريا الثلاثة قد تكون مشكوك فيها، ويمكن التخلي عنها بسهولة من المنتجات. وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة "Health Day News.