كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن كيان الاحتلال الإسرائيلي قد وضع خططاً لإخفاء المعدات العسكرية الحساسة والذخائر المتطورة في ملاجئ كبيرة داخل الجبال لحمايتها من الهجمات الصاروخية, وسط احتمال لشنّ عدوان على إيران أو لبنان. وأضافت الصحيفة أنه بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006, وضعت إسرائيل خطة تحمل عنوان "الاستمرارية الميدانية" وهدفها الأساسي هو نشر المعدات المهمة في ملاجئ تحفر في الجبال, مشيرة إلى أن الخطة تكلفت ملايين الدولارات. وأكدة أن وفداً عسكرياً إسرائيلياً زار في الآونة الأخيرة دولاً عدة لديها ملاجئ مشابهة مثل كوريا الجنوبية, موضحة أن كيان الاحتلال يخطط للتعاقد مع شركات أمنية لبناء المنشآت الجديدة. وفي السياق, حذر أهم ثلاثة محللين في صحيفة "هآرتس" العبرية من أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو التي بقي فيها ايهود باراك وزيرا للحرب، باتت حكومة ضيقة قد تشن حربا ضد إيران أو لبنان. ورأى المحلل السياسي ألوف بن أن "الخط المتشدد أمام إيران يكتل باراك ونتنياهو ويمنح جدوى لجلوسهما المشترك في القيادة، مدعومين برئيس أركان الجيش الجديد يوءاف غالانت الذي يعتبر مؤيدا لموقفهما، وسيسعى نتنياهو وباراك إلى إحباط المشروع النووي الإيراني في الوقت المتبقي من ولايتهما". وأضاف "سيواجه نتنياهو صعوبة في دفع خطوات هجومية في الجبهة الإيرانية، لأنه لا يملك رصيداً عسكرياً مثل أرئيل شارون، وفقط باراك مع رتبه وأوسمته (العسكرية) سيمنحه مظلة كهذه" . وكتب المحلل العسكري عاموس هارئيل أنه بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن فشل المحادثات التي أجرتها مع حكومة إسرائيل حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وبعد انسحاب حزب العمل من الحكومة "تغيرت أجندة حكومة نتنياهو الضيقة جداً" . وأضاف أنه "يوجد لدى نتنياهو وباراك أجندة جديدة وعلى رأسها معالجة أكثر عدوانية لإيران". وتراجع رئيس الموساد (المخابرات) السابق مائير داغان عن تقديراته قبل أسبوعين بأن إيران لن تنجح بالحصول على سلاح نووي قبل ،2015 وقال أمام لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست الثلاثاء: "إن إيران بإمكانها تقصير الأزمنة للحصول على قدرة نووية عسكرية".