ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل قد تقدم على شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية في إيران خلال الشهور المقبلة، معتبرا أن البرنامج النووي يشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل. وقال نتنياهو في مقابلات متلفزة للقناتين الأولى والثانية والعاشرة في إسرائيل والتي سيتم بثها اليوم السبت، إن مهاجمة إيران لن تتم "خلال أيام أو أسابيع لكن ليس خلال سنين أيضا، والنتيجة التي يجب أن تكون هي إزالة التهديد النابع من سلاح نووي بأيدي إيران". ونقلت صحيفة "هآرتس" أمس الجمعة عن نتنياهو قوله للقناتين التلفزيونيتين إن "اتخاذ القرارات ليست هي المشكلة وإنما اتخاذ القرار الصحيح، وإذا لم أتخذ القرار الصحيح فلمن سأبقي ذلك؟ للمؤرخين؟ أم للأجيال التي لن تأتي بعد ذلك؟". وأضاف نتنياهو "آمل ألا تنشب حرب وأن تنجح الضغوط على إيران". وتضاربت التقارير الإسرائيلية في الأيام الأخيرة حول نتائج لقاء نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الإثنين الماضي في البيت الأبيض. وفيما قالت تقارير إن اللقاء لم ينه الخلافات في موقفي الجانبين بشأن مهاجمة إيران، وذكرت تقارير أخرى إن أوباما ونتنياهو اتفقا على أن تؤجل إسرائيل مهاجمة إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية مقابل حصولها على أسلحة أميركية متطورة. من جانبه قال مائير داغان الرئيس السابق للموساد، إن المخابرات الإسرائيلية "لا تؤيد حاليا فكرة مهاجمة إيران عسكريا، بخلاف الموقف على المستوى السياسي". وأضاف داغان في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية: "يجب أولا استنفاد الفرص الأخرى للتعامل مع الملف الإيراني" وهو الرأي الذي يتفق تماما مع الموقف الذي أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعه الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. واوضح داغان أن النظام الإيراني - بما في ذلك الرئيس محمود أحمدي نجاد - "يعمل بشكل عقلاني ويدرس خطواته بدقة، حتى وإن اختلفت عقليته عن الذهنية الغربية". "النظام الإيراني لا يتسرع في إنتاج السلاح النووي إدراكا منه لخطورة النتائج المترتبة على ذلك". وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أكد الخميس في مدينة لوس أنجليس الأمريكية ضرورة " استنفاد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران لحملها على التخلي عن طموحاتها النووية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله أيضا "إن جميع الخيارات الأخرى ما زالت مطروحة".