نشر الإعلامي وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، مالك الأحمد، سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يتناول فيها الأعمال الدرامية المصرية المعروضة خلال رمضان الحالي. وانتقد الأحمد الموضوعات التي تركز عليها الأعمال الدرامية بقوله: "أهم الموضوعات: اغتصاب.. تجارة المخدرات..علاقات محرمة..شرب الخمر..مثل كل عام في رمضان نفس الأسطوانة.. هل الأمر معالجة حقيقية أم تسطيح فحسب؟". ويعرض خلال موسم رمضان الحالي 33 عملاً درامياً مصرياً، تتنوع بين المسلسلات الاجتماعية والرومانسية والبوليسية. وتناول عضو الجمعية السعودية للاتصال والإعلام بعض الأعمال بالشرح وتفاصيل بعض مشاهدها، منتقداً تدني التناول وعرض مشاهد تروج لأفعال إجرامية ومرفوضة أخلاقياً. وعلق الأحمد على أحد المسلسلات بعنوان "لا تطفئ الشمس" بقوله: "قصة امرأة كبيرة في السن وتقيم علاقة محرمة مع شاب صغير ومشهد في الفراش وألفاظ وقحة مع مشاهد شرب الخمر والمخدرات". فيما انتقد ما جاء في مسلسل "30 يوم" قائلاً: "يتضمن تسريب "شريط جنسي" وتوزيعه عبر المواقع الاجتماعية ورغم خفض الصوت للشريط إلا أنه عبّر عن المحتوى السيئ والكلام البذيء". وعبّر عن غضبه من مسلسل "الحرباية" بتغريدة دوّن فيها: "حول خادمة تتعرض للاغتصاب من أحد الأثرياء الذين تعمل لديهم فتقوم بقتله، فضلاً عن قصص تاجر مخدرات.. في تكرار ممجوج لا يعالج المشكلات". واستشهد الأحمد في إحدى تغريداته بتصريحات سناء السعيد عضو المجلس القومي للمرأة، والتي قالت فيها: "دراما رمضان أظهرت المرأة المصرية بشكل مهين جداً، والحوادث المنتشرة هذه الفترة أساسها المحتوى الدرامي". وتابعت السعيد قائلة: "كيف أحذر من المخدرات وأروج لها بالدراما ناهيك عن إظهار المرأة عاهرة، كيف أُنشئ مجتمعاً متزناً بعد هذه الحالات ونشرها دون خجل ووعي؟". وانتقد الأحمد تناول الدراما للمحجبات بصورة تُسيء لهن وللحجاب، وعبّر عن ذلك بتغريدة قال فيها: "الحجاب فرض نفسه في معظم مسلسلات رمضان وهي تفاوتت بين أدوار شعبية أو أمهات أو خادمات ولن تجد محجبة غالباً إلا في صورة غير محبذة مجتمعياً". واختتم مالك الأحمد، سلسلة تغريداته بقوله: "مسلسلات رمضان هذا العام لا تختلف عن رمضان الماضي ولا الذي قبله لا في الموضوعات ولا في أسلوب المعالجة.. انخفاض ذوقي وأخلاقي وقيمي متكرر".