صرح السفير علي العشيري قنصل مصر العام في جدة بأن الصادرات المصرية من الخضر والفاكهة تواجه مشكلة في دخول الأسواق السعودية بعد إصدار مواصفات قياسية سعودية جديدة من ناحية العبوات والأوزان والأحجام واللون بدأ تطبيقها مع بداية عام 2012، وأوضح أن مجهودات المكتب التجاري التابع للقنصلية أسفرت عن تأجيل تطبيق تلك المواصفات علي المنتجات الواردة عبر منفذ الحديثة البري بالمملكة. وأضاف: المكتب التجاري بالقنصلية قام بجهود كبيرة من أجل رفع الحظر المفروض علي الصادرات المصرية من منتجات اللحوم والدواجن من خلال الاتصالات بالجهات المعنية المصرية والسعودية، وتمت موافاة الجهات المصرية بقرارات الحظر وكيفية رفعه من خلال إرسال بعثة فنية من هيئة الرقابة علي الغذاء والدواء إلي مصر علي نفقة الشركات المصرية لإصدار تقرير بخلو مصر من الأمراض المتعلقة بهذه المنتجات، وجاري تحديد موعد زيارة تلك البعثة إلي مصر. وذكر العشيري أنه علي الرغم من الأحداث التي شهدتها مصر في أعقاب الثورة، فقد زادت قيمة الصادرات المصرية إلي المملكة خلال العام المنصرم بحوالي «156» مليون دولار حيث بلغت «1800» مليون دولار مقابل «1644» في 2010م. تسلمت وزارة الخارجية تقريرا من القنصلية المصرية فى جدة تناول حجم الخدمات التى قدمتها خلال العام الماضي للمصريين المقيمين فى جدة بالمملكة العربية السعودية . وأوضح السفير على العشيرى قنصل مصر العام فى جدة أن القنصلية المصرية قد أجرت خلال العام 051ر110 ألف معاملة قنصلية للمواطنين المصريين المقيمين فى دائرة اختصاص القنصلية ويزيد عددهم عن 700 ألف مواطن ، وذلك بخلاف ما استقبله مكتبا شئون المواطنين والتمثيل العمالي فى القنصلية من شكاوي ومشاكل المواطنين المقيمين والقادمين لأداء مناسك العمرة والقادمين بتأشيرات للزيارات العائلية والتجارية والعمالة الموسمية وتأشيرات المرور ، والإعلانات القضائية والوفيات والتركات والدعم المقدم والمستمر للمكتب الثقافي بالقنصلية. وبحسب صحيفة (تحرير ) المصرية أبان العشيرى أن القنصلية دعما منها للروابط بين أفراد الجالية ولزيادة التفاعل بينهم وبين القنصلية المصرية فقد اقترح تكوين روابط لمعظم المهن من أبناء الجالية لتكون نواة ولبنة في بناء العمل الجماعي التطوعي الذي يخدم أبناء الجالية المصرية وذلك بالانتخاب " رئيس الرابطة نائب الرئيس أمين الرابطة " ، حيث شهدت الفكرة إقبالا كبير بعد ثورة 25 يناير حتى بلغ عددها (12) رابطة ويبلغ عدد أعضاء كل رابطة حوالي (500) عضو وانبثق من تلك الروابط أسر فرعية بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة واندمجت جميعها تحت إدارة صندوق الجالية المصرية بجدة واكد العشيرى أن القنصلية ساهمت أيضا فى حل الكثير من مشكلات المعتمرين والعمل علي إيجاد الحلول الفورية لها بالتعاون مع مسئولي وزارة الحج والعمرة السعودية، وعلي سبيل المثال وليس الحصر الجهود التي بذلتها القنصلية العامة من أجل احتواء أزمة المعتمرين مع الخطوط الجوية السعودية في نهاية شهر رمضان الماضي ، كما تقوم القنصلية بالإعداد المسبق لموسم الحج بدءا من مراسم استقبال بعثات الوزارات المعنية ببعثة الحج المصرية ( الداخلية الصحة التضامن الاجتماعي السياحة ) وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بتيسير عمل تلك البعثات بحرية داخل المملكة أثناء موسم الحج ، كما تقوم باتخاذ التدابير اللازمة قبل بدء وصول الحجاج إلي السعودية بتعيين فريق عمل قنصلي لغرفة العمليات بمقر القنصلية العامة حيث تقوم بمتابعة أحوال الحجاج لتوفير الرعاية لهم علي مدار الساعة بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية المصرية والمسئولين بوزارة الحج والعمرة السعودية واستطرد السفير العشيرى بأن مكتب رعاية المواطنين بالقنصلية قد تلقى خلال العام 700 موضوع ومشكلة وتم التعامل معها جميعها خلال العام المنصرم ، على الرغم من أن عددها يزيد 44% عن عام 2010 . كما يقوم المكتب بمقابلة المواطنين والاستماع إلي مشاكلهم وشكواهم ومنحهم الاستشارات القانونية والقضائية والإدارية اللازمة لحل مشاكلهم ، كما يقوم المكتب بمتابعة شكاوي وموضوعات من الأعوام السابقة والتي مازالت عالقة لأسباب متعددة ، هذا إلى جانب توفير الرعاية القانونية للمواطنين من خلال انتقال مسئولى المكتب والممثلين القانونيين للقنصلية إلي مراكز الشرطة والسجون والمحافظة والإمارة والادعاء والتحقيق والرقابة والتحقيق في بعض الحالات التي تتطلب التدخل السريع من القنصلية لحلها قبل تفاقمها وفيما يتعلق بمشكلات الحج والعمرة ، ذكر السفير العشيرى أن القنصلية العامة قد اتخذت عددا من الإجراءات بالتنسيق مع وزارة السياحة ووزارة الحج والعمرة السعودية التى أدت إلى الحد بشكل كبير من أعداد متخلفي العمرة والتي لم تتجاوز حوالي (2350) مواطن عام 2011، بعد أن كانت تقدر بعدة آلاف في الأعوام السابقة . وفيما يخص أعداد المتوفين المصريين فى السعودية خلال عام 2011 أوضح العشيرى أن عدد حالات الوفيات بين المقيمين قد بلغ 1300 حالة ، تضاف لهم 115 حالة وفيات بين الحجاج ، بما يصل بعدد المتوفين المصريين فى السعودية عام 2011 إلى 1415 حالة ، الأمر الذى يضع أعباء كبيرة على قسم الوفيات بالقنصلية. وفيما يتصل بالنشاط الثقافى للقنصلية ، أكد العشيرى حرص القنصلية العامة علي الاضطلاع بدور ثقافي كونها البيت الكبير الذي يضم جميع أبناء الجالية ومركزاً للإشعاع الحضاري الذي يعكس مكانة مصر الثقافية ودورها التاريخي في المنطقة حيث تقوم القنصلية العامة وصندوق الجالية بتنظيم العشرات من المناسبات والاحتفاليات الثقافية ومسابقات القران الكريم لأبناء الجالية ، وتنظيم احتفالية الفرانكفونية والمناسبات القومية ودعوة جميع القناصل العموم وخاصة المهتمين بالثقافة الفرنسية وكبار الشخصيات السعودية ، وتقوم بترتيب اللقاءات الثقافية بمقر القنصلية العامة. وفيما يتعلق بالأنشطة التعليمية ، ذكر العشيرى أن المكتب الثقافي يقوم بالتنسيق مع القنصلية العامة في الإعداد المسبق لاستلام مستندات الطلاب المتقدمين لامتحانات أبناؤنا في الخارج ، وتلاحظ زيادة أعداد المتقدين بنسبة 40% عن عام 2010 حيث تقدم لامتحانات أبناؤنا في الخارج حوالي (12000) ألف طالب وطالبة وتقوم القنصلية العامة بمساعدة المكتب في إيفاد بعض أعضائها إلي المدن التي تعقد بها لجان الامتحانات خارج مدينة جدة وهي ( مكةالمكرمةالمدينةالمنورةبيشةتبوكأبهاجازانالطائف ) لاستلام المستندات والإشراف العام علي لجان الامتحانات. واتصالا بالمجال التجارى ، ذكر العشيرى أنه علي الرغم من الأحداث التي شهدتها مصر في أعقاب الثورة ، فقد زادت قيمة الصادرات المصرية إلي المملكة خلال العام المنصرم بحوالي (156) مليون دولار حيث بلغت (1800) مليون دولار مقابل (1644) في 2010 ، كما قام المكتب التجاري بالقنصلية بجهود كبيرة من أجل رفع الحظر المفروض علي الصادرات المصرية من منتجات اللحوم والدواجن من خلال الاتصالات بالجهات المعنية المصرية والسعودية ، وتمت موافاة الجهات المصرية بقرارات الحظر وكيفية رفعه من خلال إرسال بعثة فنية من هيئة الرقابة علي الغذاء والدواء إلي مصر علي نفقة الشركات المصرية لإصدار تقرير بخلو مصر من الأمراض المتعلقة بهذه المنتجات ، وجاري تحديد موعد زيارة تلك البعثة إلي مصر. وأضاف العشيرى أن المكتب التجارى يتابع حل المشكلة التي واجهت الصادرات المصرية من الخضر والفاكهة والخاصة بإصدار مواصفات قياسية سعودية جديدة لخول هذه المنتجات إلي السوق السعودي من ناحية العبوات والأوزان والأحجام واللون ..الخ والتي تم تطبيقها من بداية عام 2012 ، وأسفرت مجهودات المكتب عن تأجيل تطبيق تلك المواصفات علي المنتجات الواردة عبر منفذ الحديثة البري بالمملكة . وأشار العشيرى إلى جهود المكتب العمالى فى القنصلية ، حيث ذكر أنه يواجه الكثير من التحديات المترتبة علي هروب عدد كبير من العمالة المصرية خاصة غير الماهرة في قطاعات البناء والتشييد والمزارعين والعمالة المنزلية من كفلائهم لعدة أسباب ، كما يواجه المكتب عبء قدوم عدد كبير من المواطنين بتأشيرات زيارة تجارية وهمية بالإضافة إلي المشاكل المتكررة من بعض العمالة الموسمية . وأضاف العشيرى أنه علي الرغم من هذه التحديات فقد قام المكتب العمالي بتحقيق الكثير من الانجازات خلال العام المنصرم ، حيث خلق ووفر 2799 فرصة عمل جديدة للعمالة المصرية ، كما قام بتجديد 1380 فرصة العمل بعد توثيق العقود الخاصة بالعمالة الدائمة ، كما استقبل وتعامل مع 1350 شكوى فردية و 71 شكوى جماعية ، واسترد تعويضات ومستحقات عاملين مصريين بقيمة 619ر577ر1 مليون ريال سعودى ، كما قام بتسفير 1820 مواطنا مصريا بعد إنهاء مشكلاتهم وتسوية مستحقاتهم ، إلى جانب نقل كفالة 311 مواطنا مصريا بعد تسوية مشكلاتهم مع كفلائهم الأصليين. وأكد العشيرى فى ختام تصريحاته على اعتزازه وتقديره للجهود المخلصة التى يبذلها كافة أعضاء القنصلية ومكاتبها الفنية بكل تجرد وتفان للحفاظ على المصالح المصرية وتقديم أفضل رعاية وخدمة ممكنة للمواطنين المصريين.