شرعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، صباح اليوم الأربعاء، في تنظيف كسوة الكعبة المشرفة، وذلك في سبيل المحافظة عليها، بشكل دوري من الأتربة والغبار، عبر فريق من العاملين بمصنع كسوة الكعبة الكائن في حي أم الجود بالعاصمة المقدسة. ويَأْتِي ذلك الاهتمام امتداداً لما توليه القيادة الرشيدة – حفظها الله – بالعناية والرعاية بالبيت الحرام وبالكعبة المشرفة، امتثالاً لما حثت عليه نصوص الْكِتَاب وَالسُّنَّة من "تعظيم البيت وتطهيره". وأَوْضَحَ المدير العام لإدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة، أنه تَبَعَاً لأحوال الطقس التي تمر بها مكةالمكرمة هذه الأيام، فقد كثفت وحدة العناية بالكسوة، اليوم الأربعاء بإجراء تنظيف الثوب من آثار الأتربة والغبار من خلال أقمشة قطنية ومكانس خَاصَّة ذات أطراف ناعمة خصصت لهذا الغرض. وأَشَارَ إلى أن ذلك الإجراء يَأْتِي لتهيئة الأجواء الروحانية والإيمانية بالمسجد الحرام، وتقديم أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام بما يحقق تطلعات ولاة الأمر – حَفِظَهُم اللَّهُ – وبمتابعة من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ونائبه لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وقال الدكتور باجودة: "إن الكعبة المشرفة حظيت بالتقدير والاهتمام منذ أن رفع قواعدها سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما، وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم وحتى يومنا هذا وفي عصرنا الحالي، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حَفِظَهُ اللَّهُ – وولي عهده الأمين وولي ولي العهد – حَفِظَهُمَا اللَّهُ – فقد حظيت الكعبة المشرفة بكل التقدير والعناية واختير لحياكة حلتها من أنفس أنواع الحرير والذهب والفضة التي تزيدها بريقاً وجمالاً". وأَوْضَحَ أن عمل مصنع كسوة الكعبة لا يقتصر على إنتاج الثوب فحسب بل هناك وحدة خَاصَّة للعناية بالثوب على مدار الساعة والتي وجه بها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ونائبه، تتجسد مهمتها في المحافظة على نظافة الثوب من الأتربة والغبار وفضلات الحمام من خلال مختصين في النظافة باستخدامهم لأدوات ومواد خَاصَّة وبطريقة مجدولة وفي أوقات لا تؤثر على الطائفين.