أوضح المدير العام لإدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجوده أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقوم بإجراءات واسعة استعداداً لموسم الأمطار والتي من ضمنها تنظيف وتعقيم سطح الكعبة المشرفة، وإزالة العوالق الترابية وتلافي آثارها. وأضاف أن ذلك يأتي من أجل تهيئة الأجواء الروحانية والإيمانية بالحرمين الشريفين، وبذل كل ما من شأنه تقديم أرقى الخدمات لقاصديهما ليؤدوا عبادتهم بطمأنينة وسهولة وراحة بما يحقق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ونائبه لشؤون المسجد الحرام محمد بن ناصر الخزيم. ولفت باجوده أنه تبعاً لأحوال الطقس التي تمر بها منطقة مكةالمكرمة هذه الأيام فقد باشرت وحدة العناية بالثوب مطلع هذا الأسبوع بإجراء تنظيف وتعقيم سطح الكعبة المشرفة من آثار هطول الأمطار وهبوب الرياح المحملة بذرات الغبار. كما أشار مدير عام مصنع كسوة الكعبة أنه تستخدم لهذا الإجراء آليات حديثة تمكن فني مصنع الكسوة من الارتقاء ومباشرة المهام المطلوبة في وقت وجيز، يلي ذلك العناية بالثوب وتنظيفه من خلال أقمشة قطنية ومكانس خاصة ذات أطراف ناعمة لتنظيفه من الأتربة والعوالق التي تنجم عن فضلات حمام الحرم وحركة المشاريع المحيطة بالمسجد الحرام. واستطرد أن عملية إزالة التنميش من على ثوب الكعبة المشرفة، وتنظيفه بشكل مستمر من أي عوالق تشوبه وخياطته عند حصول فتق بسبب احتكاك الطائفين به وتعلقهم بأطرافه طيلة العام وعلى مدار الساعة، وذلك من خلال نظام الورديات وتحتوي كل وردية على موظفين اثنين مهمتهما الأساسية تقتضي التواجد بصحن المطاف، لمراقبة ثوب الكعبة على مدار الساعة، والإبلاغ الفوري عن أي شوائب أو نتوءات قد تَعلق بالثوب. وأشار أن من مهام وحدة العناية بالثوب مراقبة الحجر الأسود والركن اليماني للاطمئنان بعدم تحرك الثوب من مكانه أو إصابته بأي تمزق أو نتوء، لتدافع الطائفين من حوله، وأكد أن هناك بدائل للثوب في حال دعت الحاجة لتغييره بآخر وفي زمن وجيز. واختتم مدير عام مصنع كسوة الكعبة توضيحه بأن هناك برنامجاً ثابتاً يتم العمل به، من خلال إجراء عملية صيانة وتنظيف شامل لثوب الكعبة المشرفة، بواقع مرة واحدة أسبوعياً امتثالاً لقوله تعالى (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).