يعاني العديد من المصليات وخاصة كبيرات السن وذوي الاحتياجات الخاصة من مضايقة بعض النساء والفتيات اللاتي ليس بهن أمراض بقيامهن "بحجز الأماكن" وسط مصليات وأماكن النساء في الحرم المكي. ورغم الجهود المبذولة والقرارات الصادرة من رئاسة شؤون الحرمين القاضية بمنع الظاهرة ومصادرة أي وسيلة مستخدمة لهذه القضية خاصة في شهر رمضان المبارك، إلا أن بعض النساء يمارسن هذه العادة – كوظيفة تكسب – من بعض ضعيفات النفس أو الجاهلات بعدم جواز تقديم المال لأجل حجز المكان للصلاة وسط الحرم وفي ذلك مخالفة نظامية وشرعية. تقول "أم عبدالله" إحدى مأمورات الأمن ل"تواصل": "نعاني الكثير من أمثال هؤلاء ورغم الأنظمة والقرارات، إلا أننا نجد كل عام ازدياد في طرق الحجز بل البعض تستخدم العاملات المخالفات والمتسولات من أجل ذلك". وأضافت: "نحن نراعي ظروف كبيرة السن وذوي الاحتياجات ونجعلها تدخل بكرسيها إلا أن بعض السليمات يفسدن عليهن ويساهمن بهذه الفعلة في مضايقتهن". وتشير "أم جمال" إلى أن بعضهن تقوم بغسيل ملابسها ومنها الداخلية وتنشرها في مكانها المحجوز وتضع بقايا الأطعمة والأكل الذي يبيت ويسبب جلب القطط إلى داخل الحرم، وفي ذلك عدم احترام للمسجد ونظافته والمصلين فيه. يشار إلى أن التعليمات النظامية صدرت من قبل بمنع ممارسي حجز الأماكن داخل المسجد الحرام، كما صدر كتيب فقهي فند عدم جواز هذه الفعلة في الحرمين وغيرهما من المساجد.