استشهد مساء اليوم الأربعاء 16 فلسطينيًا، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ مساء الاثنين الماضي، إلى 60 شهيدًا وأكثر من 450 مصابًا إضافة لتدمير عشرات المنازل. ميدانيًا أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مساء الأربعاء قصفها لمدينة "ديمونة" المحتلة في منطقة النقب لأول مرة ب3 صواريخ (M 75)، فيما سمُعت صفارات الإنذار في المدينة. ويقع مفاعل "ديمونة" الذي ينتج البلوتونيوم والتريليوم اللازمين للأسلحة النووية في صحراء النقب ويطلق عليه أيضًا IRR-2، ويبعد عن غرب الأردن بحوالي 25 كيلومترًا، وعن شرق مصر بحوالي 75 كيلومترًا، وعن جنوبالقدس بحوالي 85 كيلومترًا. في ذات السياق كشف خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، النقاب عن ورود "اتصالات كثيرة للحركة من الشرق والغرب تطالب بالتهدئة مع الاحتلال ووقف إطلاق الصواريخ"، مؤكدًا أن ذلك مرفوض كون الاحتلال هو من بدأ عدوانه. وأضاف في خطاب ألقاه مساء اليوم إن الاحتلال الصهيوني هو من بدأ الحرب، والمقاومة والشعب الفلسطيني له الحق في الدفاع عن نفسه، متابعًا: "نقول للمطالبين بتهدئة مع الاحتلال مقابل تهدئة عودوا للوراء.. نحن اليوم أمام معركة كبيرة نقاتل فيها العدو الذي يتحمل المسؤولية". وقال مشعل: "الحرب فُرضت علينا، أعطينا كل الفرص ولم يبق أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسها.. انتصرنا في الحربين الماضيتين لأن الله كان معنا، سنخوض واجبنا في الدفاع عن أرضنا في كل لحظة ولو وقفنا وحدنا". وأضاف: "هل اعتقد نتنياهو ألا يكون لنا ردة فعل على جرائمه؟ الغرب والعالم المتحضر يمارس ازدواجية المعايير بحق الشعب الفلسطيني، لا تستغربوا إذا انفجر الشعب الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني بعد أن أوصلتموه إلى الحائط". من جانبه أكد الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري أن تهديدات رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز بشن عملية برية على قطاع غزة "سخيفة ولا تخيف الحركة". وقال في بيان صحفي، مساء اليوم، "إن كوماندوز كتائب القسام الذي هاجم قاعدة عسكرية صهيونية في عسقلان هو على أحر من الجمر للقاء جنود الاحتلال الجبناء في غزة". _________________ 38 شهيدًا بغزة.. وصواريخ المقاومة ترعب الصهاينة تواصل – المركز الفلسطيني للإعلام: استشهد اليوم الأربعاء 14 فلسطينيًا، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 38 شهيدًا وأكثر من 300 مصاب إضافة لتدمير العديد من المنازل. وفي المقابل أعلن الاحتلال لأول مرة اليوم الأربعاء أن صاروخًا أطلقته كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- وصل إلى مدينة الخضيرة في شمال الأراضي المحتلة. وتبعد المدينة نحو 100 كيلومتر عن قطاع غزة بما يظهر تقدمًا غير مسبوق في القدرة الصاروخية لكتائب القسام التي هددت سابقا بمفاجآت غير متوقعة للكيان. كما أعلنت إذاعة العدو أن صافرات الإنذار دوت في مدينة تل أبيب صباح اليوم جراء إطلاق 5 صواريخ من قطاع غزة باتجاهها دون وقوع إصابات أو أضرار. ودوت أيضا صفارات الإنذار في موديعين بشمال القدس، وقصفت كتائب القسام تل أبيب بأربعة صواريخ أم 75, كما قصفت مطار نيفاتيم العسكري لأول مرة الذي يقع على بعد 70 كيلومترًا من قطاع غزة، وقصفت أيضا أسدود وكريات ملاخي بنحو عشرين صاروخًا. ورصدت الإذاعة إطلاق 160 قذيفة صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة منذ فجر أمس، وصل عدد منها إلى مسافة تتجاوز 80 كيلومترًا عن قطاع غزة. كما أعلنت كتائب القسام صباح اليوم عن إطلاق 10 صواريخ من نوع جراد باتجاه مدينة كريات ملاخي، وعشرة أخرى باتجاه مدينة أسدود، وكلاهما تبعد أكثر من 40 كيلومترًا عن القطاع. وأعلنت كتائب القسام أيضا صباح اليوم إطلاق ثمانية صواريخ طويلة المدى من نوع أم 75 في اتجاه تل أبيب، ومنطقة موديعين شمال القدسالمحتلة، التي دوت فيها صفارات الإنذار، حسب إذاعة جيش الاحتلال. وبدأت قوات الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزة ليلة الإثنين تحت مسمى "الجرف الصامد"؛ حيث يتعرض القطاع لغارات مكثفة وعنيفة جدًا، وفي المقابل تواصل المقاومة الفلسطينية قصف المدن الصهيونية؛ حيث قصفت ولأول مرة مدينة حيفا بصاروخ R160 والقدسالمحتلة ب4 صواريخ M75. كما نفذت كتائب القسام عمليات نوعية لأول مرة، حيث اقتحمت وحدة كوماندوز قاعدة زكيم وخاض مقاتلوها اشتباكًا عنيفًا، بالإضافة لتفجير نفق أسفل موقع كرم أبو سالم.