رأت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية أن إقامة علاقات قوية مع السعودية، إستراتيجية حكيمة، لكن المتاهة التي تشهدها سياسات الشرق الأوسط تتطلب من الصين إحداث توازن في علاقاتها بالمنطقة. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن النفط والتجارة والاستثمار كانت محل التركيز في زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز للصين، إلا أن البلدين لديهما مصلحة في إقامة علاقات سياسية وعسكرية أقوى ومثل هذا الأمر لا يتم إلا من خلال اجتماعات رفيعة كتلك الزيارة. وتحدثت عن أن زيارة الملك سلمان جاءت بعد زيارة قام بها الرئيس الصيني العام الماضي لأقوى الدول نفوذا في الشرق الأوسط وهي السعودية ومصر وإيران، حيث تريد الصين لعب دور أكبر في المنطقة وتسعى لاستقرار الدول المشاركة في مبادرة "حزام واحد وطريق واحد" التجارية، معتبرة أن نفوذ السعودية بين الحكومات المسلمة السنية مهم لتحقيق الأهداف الصينية. وأضافت أن زيارة الملك سلمان والوفد المرافق له رفيعة المستوى لبكين شكلت بداية لحقبة جديدة في علاقات أكثر تحسنا من الصين، وأكدت على أن جلب الاستقرار للشرق الأوسط أمر ضروري لإنجاح مشروع "الحزام والطريق" لكن الحربين في سوريا واليمن من النقاط العالقة خاصة وأن السعودية وإيران تشاركان فيهما. واعتبرت أن إقامة الصين لتعاون أقوى مع السعودية إستراتيجية جيدة، لكن هناك حاجة للتفاوض بشأن السلام في الشرق الأوسط أيضا.