أوضح الدكتور صالح بن زيد المحسن استشاري طب الأطفال وأمراض الحساسية والربو والمناعة أن "أمراض الحساسية وخاصة حساسية الجهاز التنفسي تزيد عند التعرض للمؤثرات الخارجية مثل حبوب اللقاح والغبار والأتربة وهذه المؤثرات تزيد في فصلي الربيع والخريف وكذلك في فصل الصيف بشكل ملفت ولذلك ينصح المريض بعدم التعرض للمناطق التي تكثر فيها الأشجار والزهور عند موسم اللقاح وكذلك الحشائش عند حصادها". وقد اعتبر الدكتور صالح أنه "من الصعب تجنب أمراض الحساسية خاصة لوجود العامل الوراثي كأحد العوامل الأساسية التي تزيد من نسبة الإصابة بالربو والحساسية وكذلك من الصعب تجنب الأسباب المؤدية لتهيج الجهاز التنفسي عند الأطفال المعرضين للربو مثل حبوب اللقاح والغبار والحشائش. ومن الإرشادات التي نوه عنها الدكتور صالح ضرورة الابتعاد عن مسببات الحساسية وتهيجات الجهاز التنفسي مثل التدخين وكذلك المنظفات ذات الروائح النفاذة، وعدم التعرض للحشائش وقت الحصاد أو الأشجار والنباتات في موسم اللقاح قدر الإمكان، مع أهمية غسل المفارش والبطانيات بشكل دوري وكذلك الستائر لتجنب التعرض الحساسية عثة الفراش، وعدم اقتناء الحيوانات الأليفة ذات الفراء مثل القطط والكلاب وبعض الطيور داخل المنازل عند الأطفال المصابين بالربو والحساسية، إضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم وذلك لتقوية وظائف الرئتين وعند إصابة الطفل بالربو يجب ألا يمنع من ممارسة الرياضة ولكن ينصح بالتحكم في أعراض الربو باستخدام الفنتولين قبل التمارين، بالإضافة إلى الاهتمام بالتغذية السليمة حيث ثبت في دراسات كثيرة زيادة نسبة الإصابة بالربو عند الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة بشكل ملحوظ. جاء ذلك أثناء استضافة الدكتور صالح بن زيد المحسن استشاري طب الأطفال وأمراض الحساسية والربو والمناعة في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة على الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444، وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh للرد على جميع الاتصالات الواردة للمركز بخصوص أمراض الحساسية والربو والرعاف وغيرهم من الأمراض الصدرية والتنفسية التي قد تصيب الأطفال بكثرة في فصل الصيف. وعن كيفية تجنب التهاب الأنف التحسسي لا سيما وأنه أحيانا يكون مزعج جدا لبعض الأشخاص قال الدكتور صالح بن زيد المحسن أنه من الصعب تجنب التهاب الأنف التحسسي حيث أن أكثر الأسباب تقود لتهيج الغشاء المبطن للأنف بسبب حبوب اللقاح أو الحشائش والأشجار وهذه قد تنتقل عشرات الكيلومترات في الجو مما يجعل من الصعب تجنبها، لكن إذا ثبت تحسس المريض من بعض الأسباب الأخرى مثل عثة الفراش فبالإمكان استخدام الأغطية الواقية وغسل المفارش والستائر بشكل دوري وإبعاد الدمى ذات الفراء وكذلك السجاد والموكيت من غرف النوم. وعن أسباب الرعاف عند الأطفال وعما إذا كان يزيد في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة قال الدكتور صالح إن "الرعاف له أسباب كثيرة قد تكون بسبب نقص في الصفائح أو مشاكل وراثية في اعتلال تخثر الدم، ولكن السبب الأكبر عند الأطفال غير معروف أو بدون سبب محدد ولكن ينصح الأطفال بتجنب العادات السيئة مثل تحريك الأنف بالأصابع أو التعرض للشمس بشكل مباشر". كما أكد الدكتور صالح المحسن أن الحكة في العين والإفرازات التي تخرج منها قد يكون سببها التهاب بكتيري أو فيروسي ولكن إذا كانت الأعراض مزمنة وخاصة في موسمي الربيع والخريف فقد يكون سببها حساسية في العين إذا صاحبها أعراض حساسية أخرى في الأنف والصدر وسقف الحلق. وأضاف أنه لتعزيز المناعة عند الأطفال لا بد من التغذية السليمة والصحية ومزاولة الرياضية بشكل منتظم وكذلك الانتظام في متابعة جدول التطعيم واللقاحات التي تقي من الأمراض المعدية بإذن الله، وكذلك عدم الإكثار من استخدام المضادات الحيوية بدون وصفة طبية وذلك لأنها قد تزيد من مقاومة البكتيريا.