كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس، بأن كل المعلومات والبيانات الخاصة بجوازات السفر البيومترية يتم تحويلها وتخزينها في بنك معلومات في مبنى سري مؤمن في الصحراء، لتفادي أي حريق في المركز الوطني لإصدار الوثائق المؤمنة بالحميز في العاصمة. كما أن اللحية والخمار لا اعتراض عليهما، لكن المشاكل قد تعترض أصحابهما في المطارات الأجنبية. أفاد وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، لدى إشرافه على تسليم أول جوازات السفر البيومترية، لمجاهد وآنسة وموظف وشاب بالمركز الوطني لإصدار الوثائق المؤمنة بالعاصمة، بأن "بنك المعلومات الذي يحفظ كل البيانات الخاصة بجوازات السفر البيومترية، يكون بعيدا عن العاصمة وتحديدا في الصحراء، لتأمينها من أي خطر في حالة نشوب حريق أو وقوع كارثة طبيعية ما". وأضاف الوزير، خلال العرض التقني، بحضور المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، وقائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، بأن "هذا البنك يتم فيه دوريا تحويل البيانات التي تجمع في المركز الوطني لإصدار الوثائق المؤمنة بالعاصمة حفاظا عليها، خصوصا أنها معلومات يتم تداولها مع الشرطة الدولية "أنتربول"، ولتفادي وقوع أي استغلال لها". وأشار المتحدث إلى أن "أغلبية جوازات السفر المزورة لم تكن قديمة بتغيير الصورة، ولكن التزوير كان على أساس استخراج شهادة الميلاد". وأضاف: "وهذه الظاهرة لا تحدث في الجزائر فقط بل حتى في فرنسا، ولهذا نحن تعاملنا بنظام شهادة الميلاد "خ ,"12 في الوقت الذي تعاني فرنسا من ظاهرة التزوير، حيث سجل 500 ألف جواز سفر مزور". وتابع المتحدث بأن "الصورة الشخصية لصاحب جواز السفر تكون مطبوعة في نفس الصفحة ولا تكون ملتصقة، بما يسمح بالإبقاء على مصداقية الجواز". ويشارك في العملية الخاصة بإصدار جوازات السفر البيومترية التي تأخرت عن موعدها المحدد ببداية السنة الجارية، لجنة مكونة من مصالح الدرك والأمن العسكري والبحث العلمي والشرطة. وتسمح عملية إصدار جوازات السفر البيومترية باقتصاد 30 مليون أورو، خصوصا أنها تندرج في إطار عصرنة الإدارة المحلية. وقال عميد الشرطة، حسان بوعلام، إن الجزائر تندرج في إطار المرحلة الثانية من برنامج إصدار جوازات السفر البيومترية في العالم، وتضم القائمة 19 بلدا منها جنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية والهند والصين وعمان. وقال الأمين العام لوزارة الداخلية، عبد القادر وعلي، في رد على سؤال ل"الخبر"، بأن "اللحية والخمار لا يطلب من أصحابهما نزعهما، لأنهما يندرجان في إطار الحريات الشخصية". وتابع: "أعوان الإدارة ينصحون المعنيين بضرورة تخفيف اللحية ونزع الخمار لإظهار الأذنين، وله الحق في الرفض أو القبول". واعتبر بأن المشاكل التي قد تعترض صاحب جواز السفر في هذه الحالة تكون في المطارات الأجنبية.