الرد من: الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم القميزي، استشاري طب الأسرة والأستاذ في كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. السؤال: ما هو علاج سرعة القذف؟.. وهل لأمراض البروستاتا علاقة بسرعة القذف والعلاقة الزوجية؟ الإجابة: يعتبر القذف المبكر من أكثر الاضطرابات الجنسية شيوعاً لدى الرجال؛ إذ تقدر نسبة الإصابة به بين 30 إلى 70 في المائة بين الرجال البالغين. وهو ينقسم بشكل أولي إلى نوعين: إما مكتسب أو دائم طوال الحياة. ففي النوع الأخير يعاني المرء من سرعة القذف منذ البلوغ، أما في النوع الأول فيشتكي المصاب من بعد مروره بحالة قذف طبيعية، ثمَّ أُصيب بسرعة القذف بعدها. ولهذا الاعتلال عدة تعاريف أبرزها بأنه قذف السائل المنوي قبل الوقت المأمول من الزوجين. وأسباب سرعة القذف غير محددة على نحو دقيق، لكن معظمها نفسية المنشأ، كما ينشأ عنها بعض الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب لدى الطرفين. والمعالجة لهذه المشكلة متوفرة وفعالة منها السلوكي ومنها الدوائي. فالعلاج السلوكي يعتمد على التوقف عن الجماع مباشرة حال الشعور ببداية الاستثارة، مع قيام الزوجة بالضغط على القضيب بإحكام وبقوة دون التسبب بألم، ويتم تكرار هذه العملية حتى تصل الزوجة للإثارة. كما يمكن معالجة ذلك بإثارة الرجل حتى يتم الإنزال، ومن ثمَّ يستأنف الثانية لكن هذه الطريقة قد لا تكون فعالة لدى الكبار لصعوبة استئناف الجماع مرة أخرى. من المهم جداً في هذه المرحلة أن يتفهم الزوجان أهمية التعاون لتجاوز الصعوبات. كما يمكن معالجته باستخدام الأدوية، وهي إما موضعية كدهان يتم استخدامه قبل المعاشرة بنصف ساعة، أو بواسطة بعض الأدوية المضادة للاكتئاب ولكن بجرعات قليلة. ولحصول المرء على نتائج أفضل مع المتابعة ينبغي مراجعة الطبيب. أما بشأن علاقته بأمراض البروستات فلا يوجد علاقة مباشرة مع احتمال الإصابة بهما معاً دون وجود علاقة سببية. مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.