الرد من: المستشارة الأسرية والتربوية أ. هياء الدكان السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نشكر لكم ما تقدمون لمساعدتنا في إيجاد حلول تعيننا بعد توفيق الله ثم مشورتكم لإصلاح ما يصعب علينا، وأرجو منكم الإجابة عن هذا السؤال: أختي لديها طفل عمره 7 سنوات يأخذ ألعاب وأغراض أصدقائه من المدرسة ويقول لها إنها هدية، وطبعاً لم تُصدقه لتكرار هذا التصرف منه، ماذا تفعل معه حتى ينصلح ولا يفعل هذه التصرفات؟ وجزاكم الله خيرا الإجابة: أهلا وسهلاً بك في رحاب استشارات ومستشاري تواصل يعينونك بعد الله لمواجهة همك والوقوف – بمشيئة الله – على أبرز الطرق الصحيحة لإزالة ما تعانين منه والعبور بسلام وتميز وتربية عملية لما قد يمر بكِ وطفلك، وشكر الله لك حرصك على أختك ويدل على صدق أخوتك ومحبتك زادكم الله من فضله وجعلكم قدوة خير. أخي الكريم أختي الكريمة، الطفل في سِني عمره الأولى لا يعرف مفهوم السرقة كتطبيق لكنه يدرك الخطأ من الصواب ويحدث ذلك من كثير من الأطفال إن لم يكن كلهم يمرون بمثل ذلك، وإذا تم علاجه بحكمة ينتهي بل يكون أنضج، وفي الغالب الأم مَن تكتشف ذلك وعليها الاستخارة في التصرف المناسب، فمن استخار كان الله في طريقه ومن كان الله في طريقه وفّق، ثم عدم نقد الطفل أو لومه أو وصفه بالسرقة أو مثل ذلك وإن انتقدت تنتقد السلوك وليس الطفل، ولتحكي له قصة عن السرقة في وقت غير الوقت الذي اكتشفت فيه الموقف، ثم تخبره أن الناس لا يحبون السارق وتسأله لماذا ؟! لا يحبونه سيجيبها أو هي تجيب لأنه يأخذ ما هو لهم إذاً ما هو خاص بهم، تخيل عندك شيء تحبه وضعته في حقيبتك ثم جاء أحد وأخذه بماذا تشعر. وحاولي تكون تعابيرك مناسبة حسب ما تقولين، وتشعرينه مثلاً بالاشمئزاز أحياناً أو بالفرح وهكذا، ثم ضميه لصدرك وأكدي حبك له وأنك فخورة به أنه يعرف الصواب والخطأ، وأن الله يحب الصادقين والنَّاس كذلك، وتستمر بالمتابعة دون أن يشعر، واصطحابه إن أمكن لشراء ما يحب دون تفريط، ويكون يوافق فعله لسلوكيات جيدة أو بعد نجاح حققه تتم مكافأته بهدية مناسبة يحبها، وبعد فترة إن كررها تغضب وتبين له أن هذا لا يجوز وعليك أن تعيدها لصاحبك، وتقول له كانت معي في حقيبتي بالخطأ وهكذا، وبالصبر والحكمة سيتخلص من ذلك مطلقاً، وسيتعلم درساً تربوياً جميلاً من أمّ رائعة حريصة مثلك، بارك الله فيك والله الموفق يحفظك ويرعاك وأحبتك ويسددك آمين.