قضت محكمة جنايات المنياجنوب مصر، السبت، بعقوبة الإعدام بحق 187 من عناصر "الإخوان المسلمين"، من بينهم مرشد الجماعة، محمد بديع، في قضية أحداث العنف بمركز العدوة، شمال المحافظة، التي وقعت عقب فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" في أغسطس الماضي، حسبما أوردت صحف مصرية. وكان الموقع الرسمي التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري قد نقل، إن الحكم بالإعدام شمل 639 "إخوانيا" وبراءة 39 من المتهمين، ثم عاد ليشير لاحقا إلى أن الحكم شمل 187 "إخوانيا" حضوري وغيابي، وتبرئة ساحة 496 آخرين. وعقدت الجلسة تحت إجراءات أمنية مكثفة قامت خلالها قوات من الجيش بإغلاق الطرق المؤدية إلى مجمع المحاكم، بجانب تأمين المنشآت الحيوية ومراكز الشرطة، طبقا للمصدر. واتهم أكثر من 683 إخوانيا، من بينهم قيادات بالجماعة التي تصنفها الحكومة ك"تنظيم إرهابي"، بتهم التحريض على العنف وحرق مركز شرطة، والقتل العمد والشروع في القتل واستخدام القوة والعنف وتخريب منشآت مملوكة للدولة وسرق أسلحة وذخيرة. وبذلك يواجه مرشد الإخوان حكمين بالإعدام بعدما أصدرت محكمة أخرى، الأسبوع الماضي، حكما بالإعدام بحقه بتهم تتعلق بأعمال عنف في القاهرة خلال صيف 2013. وصدرت أحكام بالإعدام بحق المئات من عناصر "الإخوان" التي أدرجتها السلطات المصرية كمنظمة "إرهابية" خلال محاكمات جماعية انتقدها المجتمع الدولي.