علق الدكتور محمد بن عبدالله الخرعان، أستاذ مشارك بقسم الإعلام المتخصص – كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام على الفيلم الطائفي الذي أنتجته إيران مؤخراً، وتسعى من خلاله ربط التطرف بالمملكة كذباً وزوراً، حيث يتمحور الفيلم حول تنظيم داعش، والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ويربط نشأة التطرف بالإسلام السني. وقال إن: "الإعلام الإيراني الرسمي وغير الرسمي يعمل كفريق من خلال منظومة عمل متكاملة، وله رؤية متجانسة ومتوائمة مع الرؤية والأهداف العامة للبلد الذي يخدمه، وهذه هي الحقيقة التي تبدو لنا لأول وهلة ونحن نقرأ الملامح العامة لهذا الفيلم، فإيران جعلت من أولوياتها الاستراتيجية في نشر عقيدتها الشيعية، وبسط نفوذها السياسي الصفوي مواجهة المملكة العربية السعودية باعتبارها رمز الإسلام وقبلته، وهي الدولة التي جعلها الله رافعة لواء السنة وحامية أهلها في هذا العصر". وأضاف الخرعان "هذا قدر هذه المملكة، وهو قدر مبارك، وشرف عظيم؛ ولهذا السبب كانت محل استهداف مباشر من المشروع الصفوي الإيراني، بكل ما يملك من أدوات وإمكانات مادية ومعنوية، وهذا الفيلم واحد من هذه الأدوات في هذا المشروع الخطير". وأشار إلى أن "قضية المملكة مع إيران ليست قضية محلية أو وطنية فحسب، بل هي مع ذلك قضية المسلمين في كل مكان، هذه حقيقة يجب أن ندركها كسعوديين، ويجب أن يدركها المسلمون معنا في كل مكان". ولفت الخرعان أن "داعش، وهي النسخة الأحدث من القاعدة، لم يعد خافياً على أي متابع أنها ثمرة تواطؤ استخباراتي دولي تأتي إيران في قمة المخططين له والمباركين له، وهذا باعتراف قادة القاعدة وداعش، ومن مصلحة إيران وكل أعداء الأمة أن تبقى داعش وتستمر كأداة تدمير للعالم الإسلامي، وذريعة تتذرع بها إيران، ويتذرع بها الغرب للتدخل والسيطرة على بلاد المسلمين". واستطرد "يأتي هذا الفيلم أداة من أدوات التدمير المعرفي والثقافي للعقل المسلم، وتسميم الوعي الذي تمارسه إيران باسم مكافحة داعش تماماً كما تمارس في تدميرها الحسي لمدن السنة في العراق وسوريا، وتغتال الإنسان المسلم فيهما باسم محاربة داعش". وأكد الدكتور الخرعان أننا بحاجة إلى أن يتماسك الإعلام الرسمي وغير الرسمي المنتمي للمملكة، والإعلام المحب لها، ويتكاتف الجميع للقيام بواجبه التاريخي الإسلامي اليوم في مواجهة هذا التضليل الممنهج ضد المملكة رمز السنة وحاملة لواء الإسلام في هذا العصر، فالعدو يستهدفنا جميعاً.. هو لا يستثني أحداً منا.. نتمنى أن يكون إعلامنا والمنتسب إلينا درعاً حياً يقظاً لقيمنا ومبادئنا ومصالحنا، وعلى قدر المسؤولية والتحدي، وأن لا يفجعنا في هذه المعركة الإعلامية بمثل "حكاية حسن". خبر متعلق: «إمبراطور الجحيم».. إيران تنتج أضخم فيلم سينمائي معادٍ للمملكة