كشفت صحيفة "ذا ليدر تليجرام" أن الشرطة الأمريكية ألقت القبض على قاتل الطالب المبتعث حسين النهدي (24 عاماً) الذي قُتل في أحد شوارع مدينة مينوموني في 30 أكتوبر الماضي. وقال المدعى العام في مقاطعة "دن" في ويسكونسن أن تهمة القتل وجهت رسميا للأمريكي كولين أوسبرن ( 27 عاماً )، وأشار إلى أن الجهات الأمنية تمكنت من التعرف عليه وإيقافه في ولاية مينيسوتا، مطالباً بتسليمه لإخضاعه للتحقيقات وتقديمه للمحاكمة. وبحسب الصحيفة تضاربت روايات الشرطة حول ملابسات الحادث ففي حين قالت شقيقة المتهم ماريا هاجس إنها كانت داخل محل لبيع البيتزا وسمعت أصوات في الخارج وتفاجأت بشقيقها يقوم بشجار مع النهدي بعد خلاف لا تعرف سببه. وأضافت أن شقيقها (المتهم) اخبرها أن الضحية (النهدي) قام بمحاولة انتزاع قلادة كان يلبسها حول عنقه لذلك قام بدفعه بقوة لإبعاده. غير أن شهود عيان كانوا في الموقع اختلفت رواياتهم حيث قال شاهد عيان آخر يدعي وليام هال وهو صديق المتهم أن شقيق اوسبرن أخبره أن الجاني ضرب النهدي مرتين في وجهة في تعاقب سريع، ثم قام شقيقه بسحبه سريعا من مسرح الجريمة. في حين أكد آخرون أن المتهم اقترب من النهدي الذي كان يقف خارج المحل، وبدأ في الصراخ عليه وحاول الأخير الابتعاد عنه لعدم رغبته في تطور الأمر، إلا أن المتهم اقترب منه مجدداً وقام بلكمه والصراخ عليه وضربه على رأسه بقوة ما جعل النهدي يقع أرضاً وهو ينزف دماً قبل أن تحضر الشرطة والإسعاف للموقع. ورغم هذه الرواية، إلا أن دوينت شقيق المتهم قال في شهادته للشرطة أنه كان داخل مطعم البيتزا عندما رأي اوسبرن يتشاجر مع شخصين، وأن النهدي وشخص آخر كانا يدفعا اوسبرن بقوة، ثم قام النهدي بشد اوسبرن من السلسلة التي في عنقه. ولكن شاهد آخر فند هذه الرواية وهو ايفان والتر، صديق النهدي، الذي قال للشرطة أنه رأى النهدي خارج محل البيتزا، وأن رجلا اقترب منه وبدأ مشادة معه وهو يصرخ، مضيفا أنه لم ير لحظة تعرض النهدي للضرب ولكنه وجده بعد ذلك ملقى على الأرض وهو ينزف.