كشفت مصادر أمنية تفاصيل عن خلية الأحزمة الناسفة التي تم قتل اثنين منهما بحي الياسمين شمال العاصمة الرياض يوم السبت الماضي، بعد العثور على أربع أسطوانات غاز، من بينها ثلاث أسطوانات وُضعت كمينًا لرجال الأمن داخل مقر سكنهم (فيلا رقم 6)، وكذلك علاقتهما بالفلل التي بجوارهما. وبحسب "الجزيرة"، فقد كانت قوات الطوارئ الخاصة المعنية بعملية اقتحام وكر قد توافر لديها معلومات من الجهات المختصة، تؤكد أن الإرهابيين غير معروف عددهم؛ كونهم يترددون للوكر على شكل مجموعات، ومن بينهم أكثر من شخص يرتدي زيًّا نسائيًّا، وترجح المعلومات أنهم رجال، ولكن يتنكرون لتضليل رجال الأمن وسكان الحي. وحضرت الأجهزة الأمنية المعنية بالمداهمة، وعملت على التطويق الآمن للحي كاملاً؛ كون المعلومات تؤكد وجود أخطر إرهابي مطلوب (الخبير في صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة طايع الصيعري). وأفادت المعلومات بأنه يرجَّح استئجار ثلاث فلل من قِبل الإرهابيين، وبشكل مؤكد (فيلا رقم 6)؛ إذ إن معلومات ترددت عن مشاهدة بعض العناصر في ساعات متأخرة من الليل أمام أبواب الفيلتين اللتين بجوارهم بهدف التمويه على رجال الأمن، وإعطاء إيحاء لمن يشاهدهم بأن لهم علاقات مع جيرانهم، بعكس الواقع. وتم البدء بأول فيلا عند الساعة الرابعة فجرًا، ولم يوجد بها سكان، ولحظة الوصول للفيلا الثانية عُثر على عائلة تسكن بالفيلا، وبعد التحقق منهم تم تأمين سلامتهم، وطُلب منهم إخلاء المبنى فورًا لخطورة الأشخاص الذين سوف يتم مداهمة موقعهم، وكذلك الحال مع عدد من الساكنين بالقرب من وكر الإرهابيين؛ إذ إن عناصر الإرهابيين خاصة تنظيم داعش، معروف عنهم تشريك الأبواب بهدف قتل رجال الأمن. ولحظة استطلاع مداخل ومخارج الفيلا من المباني القريبة من وكر الإرهابيين كشف رجال قوات الطوارئ الخاصة وجود ثلاث أسطوانات غاز بمواقع عدة داخل وكرهم بهدف الحماية لهم من إطلاق النار من قِبل رجال الأمن؛ إذ إن محاولة المواجهة المسلحة داخل الفيلا تعرّض أسطوانات الغاز لإطلاق النار؛ مما يتسبب في انفجار يتضرر به عدد من الفلل والقاطنين بالحي. وكذلك يلجأ بعض الإرهابيين لإطلاق النار على الأسطوانات، فيما شاهدوا الإرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة بهدف إحداث انفجار لقتل العديد من البشر، سواء من رجال الأمن أو ساكني الحي. وتم تمرير المعلومات للقناصة بعدم إطلاق النار على الإرهابيَّين داخل الفيلا، ومحاولة تركهما يغادران بعد أن أطلقا أعيرة نارية عدة باتجاه رجال الأمن، وقفزا على المنزل الملاصق لوكرهما، وخرجا للشارع، وقفزا على سور منزل؛ فتم تمرير المعلومات لجميع الأجهزة الأمنية التي شاركت بالعملية، وعددها (4) جهات، منها قوات الطوارئ الخاصة وقواتلمهمات والواجبات الخاصة ودوريات الأمن والمباحث العامة، بأخذ الحيطة والحذر، والتعامل بحرفية عالية مع الإرهابيَّين.