تُظهر شروط الاستفادة من برنامج «حافز» لإعانة الباحثين عن عمل مفارقات «مدهشة»، إذ يستبعد أشخاصاً لا يملكون مصدر دخل، في حين يسمح لآخرين بالاستفادة منه، على رغم أن لديهم دخلاً ثابتاً. وتنص شروط «حافز» على أن البالغ من العمر 36 عاماً فما فوق لا تمكنه الاستفادة من البرنامج، بينما يمكن لمن يعمل في مهنة غير معترف بها من وزارة العمل والتأمينات الاجتماعية كلاعب كرة القدم مثلاً، إدخال بياناته لانتظار دعم «حافز»! ويبدو كأن «حافز» لا يعرف أن هناك مواطنين لاعبين لكرة القدم يتقاضون رواتب عالية تزيد على 100 ألف ريال شهرياً، لكن نظامه يخولهم الحصول على المكافأة، فلاعب كرة القدم ليس مسجلاً في التأمينات الاجتماعية أو المؤسسة العامة للتقاعد، وبالتالي فهو مستوفٍ لشروط «حافز». وتشير مصادر ل«الحياة» إلى أن هناك عدداً من اللاعبين في الأندية السعودية قاموا بالتسجيل في «حافز» من أجل الحصول على المكافأة الشهرية، بل إن بعضهم يسعون إلى البحث عن عمل كونهم يرون أن احترافهم لعبة كرة القدم ليس مجدياً. وتنص شروط «حافز» على أن يكون المتقدم أو المتقدمة سعودي الجنسية، وألا يقل عمره عن 20 عاماً ولا يزيد على 35 عاماً، وأن يكون قادراً على العمل، وألا يكون موظفاً أو عاملاً في القطاع العام أو الخاص، وألا يكون طالباً أو متدرباً، وألا يكون لديه سجل تجاري، وألا يكون لديه دخل ثابت يعادل 2000 ريال أو أكثر كمتوسط شهري خلال ال12 شهراً السابقة لبداية الشهر الذي تقدم فيه بطلب الإعانة، وألا يكون مستحقاً لمعاش تقاعدي، وألا يكون مستحقاً لأي مخصص أو تعويض ضد التعطل عن العمل، وأن يكون مقيماً في المملكة لمدة لا تقل عن 10 أشهر خلال ال12 شهراً السابقة لتقديم الطلب، وألا يكون مقيماً في دار رعاية اجتماعية أو ما في حكمها. العمل تلزم المقبولين في «حافز» حضور برنامج تدريبي لمدة أربعة شهور لاستلام إعانة البطالة من جهة أخرى أكدت وزارة العمل أنه سيتم إلزام جميع المقبولين نهائيًا في برنامج حافز للحصول على إعانة البطالة المقدرة بألفي ريال شهريًا، بحضور برنامج تدريبي لمدة 4 اشهر لتأهيلهم لسوق العمل عبر مراكز طاقات للتوظيف التي تم تدشينها مؤخرًا. وقال مصدر مطلع في الوزارة إن صندوق تنمية الموارد البشرية سيتولى إدارة هذه المراكز بالتعاون مع شركات توظيف عالمية بهدف مساعدة طالبي العمل على الحصول على وظائف بعد التأهيل المناسب وفق مهنية عالية وبدون أي مقابل مادي. وأشار إلى أن حضور هذه الدورات سيكون إجباريا لاستلام دفعات حافز لمدة عام فقط بمعدل ألفي ريال شهريا. وأوضح أن المشرفين العاملين في هذه المراكز سيتعاونون مع الشباب بهدف توظيفهم على الفرص التي يوفرها أصحاب العمل بما يتناسب مع امكانات الخريجين. وأكد أن الوظائف المتوفرة في القطاع الخاص فقط وأنها ليست ملزمة بدفع أي نفقات لحضور الشباب الدورات التدريبية التأهيلية.