قررت الشؤون الصحية في منطقة عسير فتح تحقيق عاجل في شكوى تقدم بها مواطن ضد مستوصف خاص وطبيب أسنان في النماص، حول تعرض نجله إلى قطع في الوريد أثناء خضوعه لخلع ضرس. وأوضح المتحدث باسم صحة عسير سعيد النقير، أنه تقرر تشكيل لجنة لسحب صورة من ملف المريض والتحفظ عليه بغرض مراجعة جميع الإجراءات الطبية التي اتخذها المستوصف مع المريض، مع إشعار المستوصف بالتحفظ على كل الكوادر الطبية التي تعاملت مع الحالة، وتأجيل سفرهم إلى خارج البلاد لحين انتهاء التحقيقات. وأضاف النقير، أنه في حال ثبوت أي خطأ أو إهمال أو تقصير سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية كافة، وإحالة ملف الحالة إلى لجنة المخالفات الطبية أو الهيئة الصحية الشرعية. وكان عبدالملك عبدالله الشهري تعرض إلى حالة إغماء خلال عملية خلع ضرس في مستوصف خاص بالنماص بعد قطع أحد الأوردة، ما أدى إلى حدوث نزيف حاد، طبقاً لوالده. وقال والد الطفل، «ذهبت بابني إلى عيادة أسنان في المستوصف لخلع ضرس في فكه العلوي، وأثناء عملية الخلع رأيت طبيب الأسنان يتعامل بعنف مع الحالة، وبعد أن انتهت المهمة عدنا إلى المنزل، وبدأ نزيف حاد في الفم، فحاولنا التواصل معه بلا جدوى، وزاد الأمر صعوبة أن ذلك تصادف مع نهاية عطلة الأسبوع، فقررت نقل ابني إلى طوارئ مستشفى النماص العام، وتم استدعاء طبيبي الأسنان والباطنية فأخذا عينة من الدم للتحليل. وتابع، "أفادني طبيب الأسنان في المستشفى أن ابني لديه مشكلة في الصفائح الدموية تسببت في عدم توقف النزيف، وسيعاني من ذلك مدى الحياة"، وفقاً ل"عكاظ". وأضاف عبدالله الشهري، أن ابنه دخل في غيبوبة ثم أفاق منها فقرر نقله إلى مستشفى عسير (200 كم) على وجه السرعة بعدما فقد الأمل في إيجاد حل جذري للنزيف، وتم استقبال ابنه في طوارئ المستشفى قبل تحويله إلى عيادة الوجه والفكين، وحين شاهد الطبيب الحالة صرخ بصوت عال «الوريد مقطوع»! وقرر في الحال استدعاء طاقم طبي أجرى صور أشعة وربط الوريد وأغلق الجرح فتحسنت حالته، وعاد إلى المنزل، ثم تعرض إلى ذات الإشكالية مرة أخرى، ما اضطره إلى مراجعة مستشفى النماص ليدخل إلى العناية المركزة في حالة سيئة، ثم تحويله مرة أخرى لمستشفى عسير المركزي ظهر أمس (الأحد) طلباً للشفاء.