يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة في وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن يصوّت خلالها على مشروع قرار بنشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة للإشراف على إجلاء المدنيين عن المناطق المحاصرة في مدينة حلب السورية، وضمان توفير الحماية للباقين. ومن المقرّر أن يجتمع المجلس الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش للتصويت على مشروع القرار. وينص مشروع القرار الذي تبنته فرنسا على أن تكون عمليات الإجلاء طواعية، وعلى ضرورة توفير الحماية للمدنيين الذين يختارون أو يضطرون إلى الإجلاء وأولئك الذين يختارون البقاء في ديارهم. من جهته، قال سفير فرنسا لدي الأممالمتحدة، فرانسوا ديلاتر؛ إن "الوجود الدولي سيمنع تحويل حلب إلى سربرنيتشا أخرى"؛ حيث ذُبح الآلاف من الرجال والصبية البوسنيين عام 1995 عندما سقطت المدينة في يد قوات صرب البوسنة إبّان حرب البلقان. وذكر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية": "هدفنا من خلال هذا القرار هو تفادي سربرنيتشا أخرى في هذه المرحلة فور الانتهاء من العمليات العسكرية". بدورها شددت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور؛، على أن وجود مراقبين على الأرض سيضمن الحماية. ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون؛ إلى "إعادة نشر أطقم إنسانية تابعة للأمم المتحدة لإجراء مراقبة دقيقة وحيادية وإشراف مباشر ورفع تقاريره عن عمليات الإجلاء من المناطق المحاصرة في حلب وحماية المدنيين داخل المدينة".