طالب مواطنون عبر (تواصل) خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز –حفظه الله- أن يمنح المعلمتين ريم النهاري وغدير كتوعة –رحمهما الله- وسام الملك عبد العزيز، تقديرا لما قامتا به من تضحيات من أجل الحفاظ على حياة طالبات مدرسة براعم الوطن التي شب فيها حريق أودى بحياتهما إلى جانب العديد من الطالبات اللاتي يرقدن في المستشفى حتى الآن. واعتبر المواطنون أن هاتان المعلمتان قد قامتا بعمل بطولي نادر إذ أنهما فدا الكثير من الطالبات داخل المدرسة على حساب حياتهما، مؤكدين أن هاتين المعلمتين يستحقان التكريم والتخليد لأسمائهما فهما نموذجان مشرفان للمرأة السعودية المضحية، وإن من حقهما على الوطن أن يحتفي بهما وأن يقدمهما في قالب بطولي حتى يكونا مثالين أمام الأجيال القادمة يقتدون بعملهما. واستشهد المواطنون بمنح الشهيد فرمان علي خان باكستاني الجنسية وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لقيامه بإنقاذ 14 شخصا من الغرق، خلال السيول التي اجتاحت محافظة جدة عام 1430ه ولقي حتفه يرحمه الله وهو يهم بإنقاذ آخرين، حيث جرفته السيول واستشهد بعد أن كتب الله على يديه إنقاذ تلك الأرواح، مؤكدين أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على منحه هذا الوسام كان تقديرا لعمله البطولي الإنساني يرحمه الله وتكريما للشهيد وأسرته على هذا العمل الإنساني النبيل. وقد أشاد المواطنون بموقف خادم الحرمين مع الشهيد الباكستاني الذي قام بعمل شبيه لما قامتا به هاتان المعلمتان في التضحية من أجل إنقاذ الآخرين. يذكر أن (وسام الملك عبد العزيز) هو ثالث الأوسمة السعودية في الدرجة حسب المادة السابعة من نظام الأوسمة والمداليات السعودية وهو وسام تقديري ويمنح تقديراً لمن يؤدي خدمات كبرى للدولة أو لأحد مؤسساتها أو يقوم بخدمات أو أعمال ذات قيمة معنوية هامة أو لمن يقدم تضحيات كبيرة.