كشف مدير الإدارة العامة للنظافة بأمانة مدينة الرياض المهندس طارق بن محمد أمين العباسي، أن قضية "مكب النفايات" شرق الرياض الذي يعتقد البعض أنه سبب انتشار الروائح الكريهة على الأحياء المجاورة له، تحظى باهتمام من معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل. وقال العباسي في تصريح خاص ل"تواصل": "تم رصد دقيق لمصدر الروائح التي تركز ظهورها تحديداً بفترة المساء"، ووجه أمين منطقة الرياض ببيانه التالي: أنه تم تنفيذ برنامج متطور تقني لسحب "غاز الميثان" الصادر من مكب النفايات احترازياً ونقله إلى مكان آخر جديد داخل المكب دون انتظار لامتلاء المكان الحالي في المكب، كما تعمل الأمانة على معالجة النفايات في المكب وفق المواصفات العالمية والنظامية الموجهة لأمانة المنطقة من قبل وزارة البلديات تجاه الكبس والحرق للغاز الصادر منها، والإعلان أمام أهالي أحياء شرق الرياض أن مصدر الروائح ومنبعها وبعد رصد ميداني أوضح أنها ليست بسبب المكب؛ بل وجود أكثر من 4000 مصنع، وقيام بعض صهاريج الصرف الصحي المخالفة وغير المرخص لها بتصنيع أدوات بلاستيكية. فضلا عن أن أكثر هذه المصانع ترمي المخلفات وجيف وجلود حيوانية وتقوم بتفريغ مياه صرف سائلة مرفوضة من أماكن استقبال مياه الصرف بطرق غير نظامية بجوار مكب النفايات، وقد تم القبض على الكثير منهم وإغلاق الكثير من تلك المصانع المخالفة، وجارٍ العمل على الإبلاغ عن أيّ منها للجهات والقطاعات الرقابية من وزارة التجارة والأمنية للقبض عليها وإيقافها. وناشد العباسي كافة المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الأمانة، للقبض على هؤلاء المخالفين وضعاف النفوس والإبلاغ عنهم وأرقام مصانعهم أو لوحات الصهاريج المخالفة عبر رقم البلاغات الخاص بالأمانة (940) وأرقام الجهات الرقابية الأخرى بالتجارة والشرط والمرور. وأوضح أنهسيتم بعون الله خلال الأشهر المقبلة تجهيز مركز معالجة مكب النفايات بأجهزة نقل وحرق غاز الميثان لضمان عدم انبعاثه خارج المكب.