تدور معارك عنيفة في محيط سجن حلب المركزي عقب فك جيش النظام السوري الحصار عليه أمس الخميس، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه بسبب تضييق الأطراف المتصارعة -خاصة النظام- على تسليم المساعدات الإنسانية. ودارت الاشتباكات في منطقة البريج وتلة الشيخ يوسف وفي محيط فرع المخابرات الجوية وسط قصف عنيف بالبراميل المتفجرة على أحياء بعيدين وهنانو والجندول ومخيم الحندرات والمدينة الصناعية، إضافة إلى الليرمون والقاطرجي وقاضي عسكر. وكانت قوات النظام أعلنت في وقت سابق فك الحصار عن سجن حلب المركزي الذي كانت قوات المعارضة تحاصره منذ عام ونصف. وقال القائد السابق للمجلس العسكري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي إن النظام لن يستطيع حصار المعارضة في حلب المدينة. وأضاف العكيدي تعليقًا على فك قوات النظام الحصار عن سجن حلب إن المجتمع الدولي يتأخر عن دعم الثوار، فيما يتلقى النظام تأييدًا غير محدود من داعميه الخارجيين، على حد تعبيره. في غضون ذلك، شهدت مورك في ريف حماة الشمالي أمس الخميس هجوما واسعا من قبل قوات النظام التي حاولت اقتحام المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية، وفق شبكة مسار برس. وقال مراسل الشبكة إن الثوار تصدوا لتلك القوات بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة أسفرت عن تدمير خمس دبابات وآلية عسكرية، إضافة إلى مقتل العشرات من القوات المهاجمة، وأسر 15 آخرين، بينما قتل حوالي 12 عنصرًا من المعارضة. من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير سلمه أمس الخميس إلى مجلس الأمن إن الأطراف المتحاربة في سوريا -خصوصا النظام- تواصل "بشكل تعسفي" التضييق على المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن "الوضع الميداني تدهور أكثر". وأبدى الأمين العام في تقريره الثالث بهذا الشأن -والذي يغطي الفترة من 22 أبريل إلى 19 مايو – أسفه لاستمرار رفض دمشق السماح للقوافل الإنسانية بالمرور عبر حدود سوريا مع كل من تركيا والعراق والأردن، كما طلب منها ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2139 الذي تم تبنيه في فبراير. وأضاف التقرير أن الحكومة تحد من حركة فرق الإنقاذ منذ تبني نظام جديد في 5 مايو يفرض على الشاحنات الحصول على أختام للمرور من نقاط المراقبة.