أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية عدة توصيات للأمانات والبلديات لتفعيل مشاريع إدارة مخاطر الفيضانات والسيول، واتخاذ كافة الإجراءات المتبعة في حماية المدن والتجمعات السكانية من أخطار السيول والفيضانات. وتضمنت التوصيات حماية الأودية ومجاريها من التعديات عليها لاستخدامها مساكن واستراحات ومزارع، وما قد تسببه من حجز مياه السيول وحصول فيضانات للأودية، وإعداد دراسات استراتيجية لتصريف مياه الأمطار والسيول للمدن والتجمعات السكانية؛ بهدف حمايتها من أخطار الفيضانات، وأهمية تحديث الدراسات الهيدرولوجية السابقة باستمرار والأخذ في الاعتبار القراءات المطرية للسنوات الأخيرة، مع عمل دراسات طبيعة التربة وخواصها الميكانيكية. يأتي ذلك لضمان عدم تسبب الفيضانات والسيول مشاكل على البنية التحتية لمشاريع التصريف، إضافة إلى إنشاء وتوفير أنظمة تصريف مياه الأمطار والسيول للمدن: (القنوات الخرسانية، العبارات، أحواض التخزين، محطات الضخ بجميع مكوناتها) وذلك وفق معايير هندسية وفنية، مع تأهيل الأنظمة القائمة حتى لا تفقد جزءاً كبيراً من أهميتها. وأكدت الوزارة في تعليماتها على أهمية التعاون مع الجهات ذات العلاقة والمختصة؛ بهدف تجميع ورصد المعلومات عن الحالات المناخية واستخدام التقنيات الحديثة كالأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار المبكر؛ للتأكد من سقوط الأمطار وجريان السيول، وتدريب وتأهيل المختصين في مجال إدارة أخطار الفيضانات وكيفية التعامل معها. وشددت الوزارة على ضرورة الأخذ في الاعتبار حماية المدن من أخطار السيول والفيضانات عند دراسة التوسع العمراني المستقبلي للمدن والتجمعات السكانية، وإعطاء المناطق والمواقع المنخفضة داخل المدن الأهمية في تصريف مياه الأمطار والسيول. وحثت الوزارة الأمانات بتوجيه الشركات والمؤسسات المنفذة للمشاريع داخل المدن والتجمعات السكانية بعدم إحداث عوائق وحفر داخل أماكن تدفق مياه الأمطار والسيول؛ مما يشكل بحيرات ومستنقعات تسبب أضراراً للسكان والمساكن والبيئة، والتأكد من توفر مضخات ومولدات احتياطية في أماكن تجمعات السيول لحماية المدن من خطر الفيضانات والتي تسبب في تعطيل مناحي الحياة ويعيق عمليات الإنقاذ والاستجابة. وقد قامت الوزارة بتزويد الأمانات بالنماذج التصميمية للعبارات والقنوات الخرسانية والنشرات التوضيحية لمحطات الضخ للاسترشاد بها والاستفادة منها.