عقدت أمانة منطقة القصيم ممثلة بوكالة الدراسات والإشراف ورشة عمل أمس حول دراسة تحديد مجاري الأودية والشعاب بمنطقة القصيم، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور وكيل الأمين للدراسات والإشراف المهندس عبدالعزيز السحيباني ومساعد الوكيل ورؤساء بلديات المنطقة. وفي بداية الورشة، أوضح السحيباني الأهداف الرئيسة لهذا المشروع الاستراتيجي الذي بدأت الأمانة تنفيذ محتوياته بالتنسيق مع بلديات المنطقة، ويهدف بشكل أساسي إلى تحديد علمي دقيق لمجاري الأودية والشعاب وأماكن تجمعات مياه الأمطار، والتي تدخل ضمن النطاق العمراني لمدن المنطقة كافة والحيز العمراني المعتمد للقرى. وأوضح أن النتيجة النهائية لهذه الدراسة ستتمثل في وضع خرائط مائية تحدد مجاري الأودية ومستويات الفيضانات المتوقعة لهذه الأودية في حالات الشدة المطرية غير المتوقعة، وذلك بغية أخذها في الحسبان عند تخطيط هذه الأراضي، وتجنيب المواطنين والسكان مخاطر جريان هذه الأودية بالقرب من مساكنهم. كما سينتج عنها دراسة البدائل الممكنة لتصريف مياه الأمطار داخل المدن وتحديد البديل الأفضل. من جانبه، قدم استشاري المشروع المنفذ للدراسة شرحا لآلية التنفيذ وبرنامجها الزمني مستعرضا فرق العمل المشكلة لذلك، والفرق المقسمة إلى 5 مجموعات شاملة كافة بلديات المنطقة. واستعرض ما تم من مسح للأوضاع الراهنة لشبكات السيول القائمة بمدن المنطقة وتقديم البدائل الممكنة للتوسع في هذه الشبكة، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو دراسة مجاري السيول داخل النطاق العمراني وحساب كميات تدفق المياه المتوقعة في حالات الكثافة المطرية وتحديدها بطرق حديثة شاملة الخرائط الطبوغرافية ذات الاحداثيات الدقيقة لحدود الفيضانات المتوقعة لمجاري الأودية، ومن ثم تصميم شبكات تصريف السيول، شاملا ذلك وضع العبارات والقنوات المكشوفة والمغلقة والبحيرات ومحطات الضخ وغيرها من الحلول، ويشمل ذلك وضع الشروط والمواصفات وجداول الكميات والتكاليف التقديرية لهذه المشاريع.