روى النقيب عامر الرميح، أحد المرابطين بالحد الجنوبي، قصّة الحادث الذي تعرّض له بسبب انفجار لغم فقد على إثره أحد أطرافه، أثناء قيامه وبعض زملائه بانتشال جثة زميل لهم استشهد في أرض المعركة. وحكى الرميح، أنه توجّه رفقة زملائه للموقع الذي توجد فيه جثة زميلهم الشهيد، وخاطروا بحياتهم لانتشالها، وتمكنوا من استخراجها، ووضعها في الكيس، وأثناء عودتهم داس زميلُه بقدمه على لغم فانفجر فيه وبُترت ساقه. وقال "الرميح"، "إنه طلب من زملائه البقاء في أماكنهم وتوجّه ناحية زميله المصاب، إلا أن قدمه اليمنى داست على لغم ليفقدها ويصاب بعدة شظايا". وأشار إلى أن أحد زملائه كان مصاباً بطلقة نارية لكنه أصرّ على حمْله، معبراً أنه فخور لأنه فقد طرفه بميدان المعركة وإن شاء الله تكون سبقته إلى الجنة.